مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أوشاكوف: بنود في الخطة الأمريكية لأوكرانيا تتطلب دراسة دقيقة

نشر
الأمصار

أعلن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف اليوم الأربعاء أن عدة بنود في الخطة الأمريكية الخاصة بأوكرانيا، والتي تسلمتها موسكو عبر قنوات غير رسمية، تحتاج إلى دراسة ومناقشة دقيقة قبل أي خطوات لاحقة.

وأوضح أوشاكوف في تصريحات لوكالة ريا نوفوستي أن روسيا تلقت مسودة خطة السلام الأمريكية بشأن أوكرانيا، عبر وسطاء غير رسميين، مشيرًا إلى أن "هناك عدة نقاط في الوثيقة تتطلب دراسة جدية لضمان توافقها مع مصالح روسيا الأمنية والاستراتيجية". وأضاف أن المفاوضات شارك فيها ممثلون عن الجهات المعنية بالشأن الأوكراني، إلى جانب الولايات المتحدة وأوكرانيا، بهدف تقييم مضمون الخطة وتأثيرها على مسار التسوية في المنطقة.

وأشار المسؤول الروسي إلى أن مستوى تمثيل موسكو في المحادثات كان محدودًا، إذ لم يشارك مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين، مكتفيًا بممثلين عن جهات ذات مستوى أدنى، للتعامل مع الجوانب العملية الحساسة والمعقدة للملف الأوكراني. وقال أوشاكوف: "القضايا المطروحة في الخطة حساسة للغاية وتتطلب توازنًا دقيقًا في التعامل معها، لضمان عدم الإضرار بالمصالح الروسية على الأرض".

وتأتي هذه التصريحات وسط تحركات أمريكية نشطة لإقناع موسكو وأوكرانيا بالتقدم نحو اتفاق سلام محتمل، رغم أن بعض التسريبات تشير إلى أن الخطة قد تميل لمصلحة الجانب الروسي في عدد من النقاط، مما أثار تساؤلات حول جدوى هذه المبادرة في الوقت الحالي. ويعكس اهتمام موسكو بهذه البنود حرصها على حماية مصالحها الاستراتيجية، خصوصًا في مجالات الأمن والحدود، قبل المضي قدمًا بأي خطوات عملية.

يذكر أن المفاوضات الأمريكية الروسية بشأن أوكرانيا شهدت العديد من التوترات والتأجيلات منذ بدء الحرب في 2022، حيث سبق لموسكو أن رفضت عدة مبادرات سلام اعتبرت أنها لا تراعي مصالحها أو تهدد موقفها العسكري. وتؤكد تصريحات أوشاكوف استمرار موسكو في اتباع سياسة "الحذر والتحقق" قبل أي قبول رسمي لأي مقترح دولي، بما في ذلك الخطط الأمريكية.

وفي هذا السياق، من المتوقع أن يصل المبعوث الأمريكي الخاص إلى روسيا في الأسابيع المقبلة لمواصلة الحوار حول الخطة، وسط متابعة دقيقة من قبل موسكو لكل تحركات واشنطن، في وقت تستمر فيه العمليات العسكرية على الأرض، وتعقد المسائل الدبلوماسية المتعلقة بوقف إطلاق النار وإنهاء الصراع.