مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الروسي على كييف إلى 7 قتلى و20 مصابًا

نشر
الأمصار

أفاد عمدة العاصمة الأوكرانية، فيتالي كليتشكو، اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2025، بارتفاع عدد ضحايا الهجوم الروسي الأخير على كييف إلى 7 قتلى و20 مصابًا، بعد فجر دامٍ شهد سلسلة من الضربات التي استخدمت فيها صواريخ وطائرات مسيّرة (درونز)، مستهدفة مناطق سكنية وبنية تحتية حيوية.

وأشار كليتشكو إلى أن الهجوم استهدف أحياء متعددة، خصوصًا المباني السكنية القريبة من نهر دنيبرو، ما أدى إلى أضرار كبيرة في الطوابق العليا واندلاع حرائق واسعة. وأضاف أن فرق الإنقاذ تمكنت من إخراج 18 شخصًا من تحت أنقاض المباني المنهارة، بينهم ثلاثة أطفال، فيما لا تزال بعض الفرق تبحث عن ناجين محتملين في المناطق الأكثر تضررًا.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الهجمات استهدفت البنية التحتية للنقل والموانئ، ومنشآت المجمع العسكري الصناعي وقطاع الطاقة، معتبرة أن هذه الضربات جزء من "الإجراءات العسكرية لضمان الأمن القومي الروسي". في المقابل، اعتبرت السلطات الأوكرانية الهجوم محاولة متعمدة لإضعاف القدرات المدنية والعسكرية وإحداث ضغط على الحكومة الأوكرانية، خاصة في العاصمة.

وذكر تيمور تكاتشينكو، رئيس إدارة الطوارئ في كييف، أن الهجمات بدأت حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، واستخدمت خلالها مزيج من الطائرات المسيّرة والصواريخ بعيدة المدى، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء والمياه في بعض الأحياء، وخلق حالة من الفوضى المؤقتة أعاقت عمليات الإغاثة والإنقاذ.

كما أوضحت السلطات أن الأضرار شملت مباني سكنية متعددة ومرافق عامة حيوية، ما يفرض على السلطات المحلية مضاعفة جهودها في إعادة الخدمات الأساسية وضمان سلامة المواطنين، خاصة مع اقتراب موسم الشتاء وما يصاحبه من تحديات إضافية في مواجهة الظروف الجوية والصحية.

وتأتي هذه الهجمات ضمن تصعيد متواصل للعمليات العسكرية الروسية ضد المدن الأوكرانية، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الأوضاع الإنسانية، خاصة مع وجود آلاف المدنيين في المناطق المأهولة، الذين يواجهون خطر النزوح والإصابة بسبب القصف المتكرر.

وفي سياق ردود الفعل الدولية، دعت بعض المنظمات الإنسانية إلى توفير ممرات آمنة للإجلاء وإرسال مساعدات عاجلة إلى كييف، لتخفيف المعاناة وتقديم الدعم للمتضررين من الضربات الأخيرة. كما أكدت الحكومة الأوكرانية استمرارها في تعزيز الدفاعات المدنية وتعزيز استعداد فرق الطوارئ لمواجهة أي هجمات مستقبلية.