وفاة نجمة الكوميديا الجزائرية بيونة عن عمر ناهز 73 عاما
أعلنت وزارة الثقافة والفنون الجزائرية، وفاة نجمة الكوميديا الفنانة باية بوزار، الشهيرة باسم "بيونة"، اليوم الثلاثاء، بمستشفى بني مسوس، في الجزائر العاصمة، عن عمر يناهز 73 عاما.

وتُوصف الراحلة " بيونة"، بأنها من أبرز الفنانين الجزائريين خاصة في الكوميديا، إذ عرفت بأدوارها المتميزة في السينما والتلفزيون، داخل الجزائر وخارجها.
وبدأت "بيونة"، مسيرتها مغنية للألحان الشعبية والعاصمية في الأعراس والحفلات، قبل أن تشارك في فيلم "الدار الكبيرة" للمخرج مصطفى بديع، عام 1973، الذي كان انطلاقتها الحقيقية، ثم شاركت في فيلم "ليلى والأخريات" (1977)، لتثبت حضورها السينمائي الجاد.
لكن براعتها في الأدوار الكوميدية جعلتها تقدم أعمالا لا تنسى، منها السلسلة التلفزيونية "ناس ملاح سيتي" للمخرج جعفر قاسم.
كما شاركت في أعمال تونسية مثل "نسيبتي العزيزة" و"المليونير"، وأبدعت في أعمال جزائرية حديثة مثل "أخو البنات"، فضلت عن مشاركتها في أفلام أجنبية، في عام 2007 عادت للعمل مع المخرج نذير مقناش، في فيلم "ديليس بالوما"، جانب "نبع النساء" للمخرج رادو ميهايلينو (2011)، الذي رُشِّح لعدة جوائز في مهرجان "كان" السينمائي.
ومن أهم اعمالها المسرحية "إلكترا" لسوفوكليس، و"لا سيليستين"، الذي لعبت فيه دور البطولة.
وأصدرت "بيونة" ألبوما موسيقيا عام 2001 بعنوان "راد زون"، الذي تضمن 10 أغان، بعد اقتراح جاءها من منتج فرنسي بعد ظهورها في فيلم "حريم مدام عصمان"، ثم ألبوم "شقراء في القصبة" سنة 2006.
وتقدم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بتعازيه إلى أسرة الفنانة التي وصفها بواحدة من مشاهير الساحة الفنية، اللواتي ساهمن بمواهبهن وإبداعاتهن في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية على مدى سنوات طويلة، مؤكدا أنها "تركت بصدقها وبتلقائيتها في مجال التمثيل والأعمال السينمائية الناجحة، تقديرا واسعا".
أما وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية، مليكة بن دودة، فذكرت في برقية التعزية أن الفقيدة "بيونة" كانت " أيقونة متفرّدة من أيقونات الفن الجزائري"، مشيرة إلى أنها لم "تكن مجرد فنانة؛ بل كانت أمًّا للفن، رسخت رمزية المرأة الجزائرية، وعبّرت عن نبض الشارع وروح الإبداع، حتى أصبحتِ مرآةً تُجلي ملامح تاريخ، وأحلام، وآلام، وفرحة الجزائريين