الجيش الليبي يشارك في ندوة عربية حول تطوير «التدريب العسكري»
شارك أمين عام رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي، والوفد المرافق له، في أعمال الندوة العربية لرؤساء هيئات التدريب العسكري، التي انطلقت في العاصمة المصرية القاهرة، واستمرت خمسة أيام وناقشت دور التعلم الذاتي في تطوير قدرات الجيوش العربية وتعزيز جاهزيتها المستقبلية.
وتناول المشاركون تأثير التعلم الذاتي على منظومات التدريب والعمليات العسكرية، وسبل توظيفه في رفع كفاءة القوات المسلحة، إلى جانب استعراض متطلبات مواكبة المتغيرات الأمنية والتكنولوجية المتسارعة، والتأكيد على أهمية تطوير برامج التدريب العسكري المشترك.
وتُمثّل الندوة منصة عربية مهمة تعكس عمق التعاون العسكري بين الدول العربية، وتسهم في توحيد الرؤى المتعلقة بآليات تطوير القدرات الدفاعية، بما يعزز جهود الارتقاء بالجاهزية القتالية والتدريبية للجيوش العربية.
إنقاذ 47 مصرياً شرق ليبيا وضبط عصابات تهريب وهجرة غير شرعية
شهدت المناطق الشرقية في ليبيا حملة أمنية موسعة أسفرت عن تفكيك تشكيل عصابي متورط في الاتجار بالبشر وتحرير 47 مهاجراً من الجنسية المصرية كانوا محتجزين في أوضاع لا إنسانية داخل أوكار تستخدمها شبكات تهريب البشر. وتأتي هذه العملية في وقت تؤكد فيه تقارير محلية ودولية وجود “تدفق واسع” لمهاجرين غير نظاميين إلى السواحل الليبية بهدف العبور بحراً نحو أوروبا.
وقال مصدر أمني ليبي مقرّب من سلطات شرق ليبيا، في تصريح لصحيفة عربية، إن عمليات تهريب المهاجرين عبر الأراضي الليبية “تزايدت خلال الأشهر الأخيرة بشكل لافت”، رغم الجهود الأمنية الواسعة التي تبذلها الأجهزة المختصة في كل من الشرق والغرب؛ مؤكداً أن العديد من البلدان المصدّرة للهجرة مطالَبة بالتحرك لمنع انتقال مواطنيها إلى الحدود الليبية عبر طرق غير شرعية.
وكشفت مديرية أمن أجدابيا في شرق ليبيا أنها نفذت عملية نوعية مساء الأحد عقب تلقي بلاغ من شاب مصري تمكن من الهروب من أحد أوكار العصابة.
وقالت المديرية إن الشاب الذي يبلغ بداية العقد الثالث ظهر مرهقاً ومذعوراً وأبلغ الشرطة بأن مجموعة من المصريين والليبيين عرضوا عليه تهجيره بحراً إلى إيطاليا مقابل مبلغ مالي، ليتبين لاحقاً أنهم شبكة لخطف وابتزاز المهاجرين.
وأوضحت مديرية الأمن أنها تمكنت من مداهمة منزل قديم كان يُستخدم كموقع احتجاز، حيث تم ضبط أحد أفراد الشبكة متلبساً. وأسفرت المداهمة عن تحرير 14 مهاجراً مصرياً كانوا يعيشون في ظروف قاسية للغاية من سوء التغذية، والتعذيب، ونقص الرعاية.
ووفق التحقيقات الليبية، اعترف المتهم المقبوض عليه—وهو مصري يبلغ 30 عاماً—بوجود شبكة مشتركة من ليبيين ومصريين تعمل في الخطف، والابتزاز المالي، وإيواء المهاجرين غير الشرعيين، مضيفاً أن قائد العصابة ليبي محكوم بالإعدام يدير العمليات من موقع غير معروف.