مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان: تدشين مشروع لدعم التعليم الابتدائي في حالات الطوارئ

نشر
الأمصار

مشروع دعم التعليم في حالات الطوارئ في السودان يهدف إلى دعم الشراكة الدولية للتعليم عبر منحة مقدمة من البنك الدولي.

دشّن مدير قطاع التعليم بولاية البحر الأحمر، الوزير المكلف هاشم علي عيسى ببورتسودان اليوم، مشروع “SPEED: دعم التعليم الابتدائي في حالات الطوارئ في السودان”، والذي يستهدف الأطفال في سن التعليم الابتدائي في الولايات المتأثرة بالحرب والأزمات.

ويأتي المشروع ضمن مبادرة مشتركة بين وزارة التربية والتعليم بالولاية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ويهدف إلى دعم الشراكة الدولية للتعليم عبر منحة مقدمة من البنك الدولي.

ركز المشروع على دعم الأطفال الذين تأثر تعليمهم بسبب الحرب، من خلال ضمان استمرارية العملية التعليمية في المناطق المستضيفة للنازحين والمتأثرة بالأوضاع الراهنة.

ويُنفذ المشروع بواسطة وزارة التربية والتعليم، بدعم فني ولوجستي من اليونيسف.


وقال مدير قطاع التوجيه، إن منظمة اليونيسف ظلت تقدم الدعم لوزارة التعليم، إلى جانب منظمات أخرى عاملة في المجال، مما ساهم في استمرار العملية التعليمية بالولاية رغم تحويل عدد كبير من المدارس إلى مراكز إيواء.

وأوضح أن مدارس البنات خُصصت للدراسة بنظام التناوب: يوم للبنات ويوم للبنين، مع إلغاء عطلة السبت، بينما خُصصت مدارس البنين كمراكز إيواء.


 اليونيسف ساهمت في صيانة المدارس ودعم العودة إلى التعليم خلال الفترة الماضية.


وأشار إلى أن ولاية البحر الأحمر استقبلت آلاف النازحين من الولايات المتأثرة بالحرب، وفتحت المدارس لهم منذ بداية الأزمة، حيث تحولت 83 مدرسة إلى مراكز إيواء، ومع تحسن الأوضاع، تقلص عدد المدارس المستخدمة للإيواء، مما أتاح استئناف التعليم تدريجيًا.

ودعا عيسى، اليونيسف إلى مواصلة دعم تأهيل وصيانة المدارس المتضررة، خاصة البنية التحتية والمرافق المدرسية التي تعرضت للتلف نتيجة استخدامها كمراكز سكنية.

وأكد الحاجة الملحة لصيانتها لضمان استمرارية التعليم، وأهمية إشراك المجتمع المحلي والجهات الدولية في هذه الجهود.

من جانبها، وصفت ممثلة اليونيسف في ولاية البحر الأحمر مي الطيب يوسف، المشروع بأنه شراكة قوية بين اليونيسف ووزارتي التربية والتعليم (الولائية والاتحادية)، وبتمويل من البنك الدولي.

وأوضحت أن المشروع يقدم خدماته لـ141 مدرسة في الولاية، ويدعم أكثر من 66 مدرسة في محليات سنكات، سواكن، هيا، درديب، وعقيق، بالإضافة إلى إدخال التعليم الإلكتروني في خمس محليات.

وأكدت مي أن اليونيسف تدعم مشاريع التعليم في جميع أنحاء السودان، ونوهت إلى أن ولاية البحر الأحمر استضافت أكثر من 250 ألف نازح خلال الحرب، وسُجل أكثر من مليوني نازح ونازحة في مدارس الإيواء والداخليات.

وفي السياق، قال مدير قطاع التحليل بمكتب اليونيسف في السودان دانيال باكيتا، إن هناك أكثر من 41 مليون شخص في السودان بحاجة إلى التعليم، منهم 4 ملايين ضمن خطة دعم اليونيسف في ولاية البحر الأحمر، بالإضافة إلى دعم 8 ملايين طالب وطالبة في الولايات الأخرى.