السودان.. أزمة صحية متفاقمة بين النازحين في مخيم الحميدية بوسط دارفور
في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها النازحون في ولاية وسط دارفور، كشف مصدر طبي بوزارة الصحة عن ارتفاع ملحوظ في أعداد حالات سوء التغذية داخل مخيم الحميدية، مشيراً إلى أن الوضع الصحي يزداد تعقيداً مع تزايد الإصابات والأمراض المعدية بين الأطفال والنساء.
سوء التغذية
أوضح المصدر أن المعدل اليومي للمترددين على مركز علاج سوء التغذية في المخيم يتجاوز 27 حالة، موزعة بين 12 حالة من الذكور و15 حالة من الإناث.
وأضاف أن عدد الحالات الموجودة حالياً في الحجز العلاجي وتحت المتابعة بلغ 9 حالات، ما يعكس حجم الأزمة الصحية التي تواجه النازحين.
وأكد أن هذه الأرقام تشير إلى استمرار تفاقم سوء التغذية الحاد بين الفئات الأكثر هشاشة داخل المخيم، في ظل محدودية الإمكانيات الطبية المتاحة.
انتشار الملاريا
وكشف المصدر عن تزايد إصابات الملاريا داخل المخيم، خصوصاً بين الأطفال، حيث بلغ عدد الحالات المسجلة 65 حالة.
وأوضح أن هذه الأعداد المرتفعة تعكس خطورة الوضع الصحي في المخيم، خاصة مع ضعف الخدمات الوقائية والعلاجية، الأمر الذي يضاعف من معاناة الأسر النازحة ويزيد من الضغط على المرافق الصحية المحدودة.
وأشار المصدر إلى تسجيل حالات يُشتبه في كونها كوليرا أو إسهالاً مائياً شبه حاد، في ظل عدم وضوح التشخيص النهائي حتى الآن.
وبلغ عدد هذه الحالات 44 حالة بين الأطفال دون سن الخامسة الذين خضعوا لقياس محيط منتصف الذراع.
وأكد أن هذه المؤشرات الصحية تثير القلق بشأن احتمالية انتشار أمراض وبائية داخل المخيم، في وقت يعاني فيه السكان من نقص حاد في الخدمات الطبية الأساسية.
متابعة متعثرة
وأوضح المصدر أن عدد المتخلفين عن متابعة برنامج الرعاية المجتمعية لسوء التغذية الحاد، من النساء الحوامل والمرضعات والأطفال دون سن الخامسة، قد وصل إلى 50 حالة في مركز رعاية الأطفال بمخيم الحميدية.
الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها النازحون في المخيم
وأكد أن هذا الانقطاع عن المتابعة الطبية يزيد من خطورة الوضع الصحي، خاصة مع استمرار الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها النازحون في المخيم، ما يضعهم أمام تحديات كبيرة في مواجهة الأمراض وسوء التغذية.