جدل واسع بعد تداول بيان للحركة الإسلامية السودانية
في ظل الجدل المتصاعد حول مبادرات السلام المطروحة في السودان، نفت الحركة الإسلامية السودانية صحة بيان متداول نُسب إليها خلال الساعات الماضية، مؤكدة أن المادة مثار الجدل مزوّرة ومختلقة ولا تمت بصلة لمواقفها أو خطابها الرسمي المعتمد.
الحركة الإسلامية السودانية
أثار البيان المنسوب للحركة الإسلامية السودانية، والذي تضمن رفضاً للمشروع المطروح للسلام ووصفه بأنه “مشروع إمبريالي”، موجة من النقاش والانتقادات بعد أن تداولت منصات إعلامية نفي الناطق باسم الحركة، مؤكداً أن البيان مدسوس ولا يعبر عن موقفهم. البيان المتداول حمل توقيع الأمين العام للحركة علي أحمد كرتي، وجاء فيه أن ما يدار ضد البلاد لم يعد مجرد ضغوط خارجية، بل مشروع مكتمل الأركان يستخدم أدوات الضغط والإملاء لفرض واقع سياسي وفقاً لإملاءات خارجية.
البيان دأشار إلى أن الحركة الإسلامية رحبت في وقت سابق بمساعي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لإنهاء الحرب المفروضة على السودان، لكنه زعم أن تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس دفعت الحركة إلى إعادة النظر في موقفها.
وأضاف البيان أن الحركة ترفض ما وصفته بالمحاولة الإمبريالية لتجريمها وإقصائها عن المشهد السياسي. في المقابل، أكدت الحركة الإسلامية أن هذه المادة لا تمثلها وأنها محاولة لتشويه مواقفها الرسمية المعلنة عبر منصاتها المعتمدة.
تصريح صحفي منسوب إلى الناطق باسم الحركة الإسلامية أوضح أن المادة المتداولة بخصوص مبادرة الأمير محمد بن سلمان، والتي استخدم فيها شعار الحركة، مزوّرة ومختلقة ولا تعبر عن مواقف الحركة أو خطابها الرسمي.
وأكد أن الموقف الوحيد والرسمي تجاه المبادرة هو ما ورد في بيانها الصادر بتاريخ 20 نوفمبر 2025 والمنشور عبر منصاتها الرسمية، والذي عبّر بوضوح عن تقدير الحركة لجهود ولي العهد السعودي ودعمه للشعب السوداني.
الحركة الإسلامية شددت على أن المرجع الوحيد لمواقفها هو البيان الصادر في 20 نوفمبر 2025، والذي أكد دعمها للمساعي التي يقودها الأمير محمد بن سلمان لإيجاد حل للأزمة السودانية.
البيان الأصلي عبّر عن تقدير الحركة لجهود ولي العهد السعودي، مؤكداً أن هذا الموقف هو المرجع المعتمد الذي يعكس توجهاتها السياسية والإعلامية، وأن أي مواد أخرى يتم تداولها لا تمثلها.