السعودية تؤكد تعزيز منظومة اقتصادية شاملة ضمن قمة العشرين
أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، التزام المملكة العربية السعودية بمواصلة العمل مع دول مجموعة العشرين (G20) لتعزيز منظومة اقتصادية أكثر شمولًا وعدالة واستدامة، تقوم على التعاون والابتكار وتكافؤ الفرص.
وأوضح الوزير أن هذه الجهود تهدف إلى تحقيق الازدهار المشترك وحماية مستقبل الأجيال القادمة في ظل التحولات الاقتصادية العالمية المستمرة.
جاء ذلك خلال مشاركة الأمير فيصل نيابة عن ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اليوم الأحد، في الجلسة الثانية من قمة قادة مجموعة العشرين المنعقدة بمدينة جوهانسبرج بجنوب إفريقيا، تحت عنوان: "مستقبل عادل ومنصف لجميع المعادن الحيوية: العمل اللائق، الذكاء الاصطناعي".
محاور كلمة وزير الخارجية السعودي
وأوضح الوزير السعودي، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية (واس)، أهمية ضمان العدالة والإنصاف في الوصول إلى الموارد الحيوية واستثمارها، بما يعزز النمو الاقتصادي ويحقق التوازن بين التنمية وحماية البيئة. وأضاف أن هذه الاستراتيجية تتماشى مع التحولات السريعة نحو الاقتصاد الأخضر والتقنيات النظيفة، مما يتطلب التعاون الدولي والعمل الجماعي لضمان الاستدامة على المدى الطويل.

وأشار الأمير فيصل إلى أن المملكة تثمّن رئاسة جنوب إفريقيا لمجموعة العشرين وجهودها المتميزة في تطوير المخرجات الاستراتيجية لهذا العام، والتي ساعدت على البناء على الإنجازات السابقة ومهدت الطريق لمواصلة التقدم في معالجة التحديات التي تواجه الدول الأعضاء.
كما أكد أن الذكاء الاصطناعي يمثل عاملًا رئيسيًا في تسريع الابتكار وتحسين كفاءة استخدام الموارد وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات. وأشار إلى ضرورة اتباع نهج قائم على الحوار والتعاون، مع الالتزام بالقوانين الدولية وحماية المستهلكين وحقوق الملكية الفكرية، وصولًا إلى تطوير نظام حوكمة عادل وشامل يضمن استفادة الجميع من التقنيات الحديثة دون المساس بالمعايير الأخلاقية والبيئية.
وشدد الوزير على أن المملكة تعمل على تعزيز منظومة اقتصادية عالمية أكثر تكاملاً، بحيث تحقق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، وتوفر الفرص أمام الدول النامية والصناعات الحيوية، مع الاستفادة من الابتكار والتقنيات الحديثة لضمان مستقبل مزدهر وآمن للأجيال المقبلة.
وتأتي تصريحات الوزير السعودي في وقت تشهد فيه القمة مناقشات مكثفة حول التحديات الاقتصادية العالمية، والتحول نحو الطاقة النظيفة، ودور الذكاء الاصطناعي في تطوير القطاعات المختلفة، بما يعكس التزام المملكة بالعمل مع شركائها الدوليين لتحقيق التنمية المستدامة على المستوى العالمي.