السودان.. اللجنة الأمنية تكشف تفاصيل الاشتباك مع كتيبة “أولاد قمري” في دنقلا
كشفت اللجنة الأمنية بالولاية الشمالية عن تفاصيل الأحداث التي شهدتها مدينة دنقلا مساء أمس، وذلك عقب توجيه صادر لكتيبة الاستطلاع المعروفة بـ”أولاد قمري” بالانضمام الفوري إلى اللواء 75 مشاة.
وأوضحت اللجنة في بيانها أن قائد الكتيبة حسين يحيى قمري رفض تنفيذ التوجيهات، وأبدى عصياناً صريحاً، معلناً تحديه باستخدام القوة ضد أي جهة تقترب منه أو من قواته.
وأضاف البيان أن القوات المسلحة اضطرت للتعامل مع الموقف، مما أسفر عن اشتباك محدود أدى إلى مقتل أحد أفراد الحراسة الشخصية للقائد المذكور، وإصابة الأخير إصابة استدعت نقله فوراً لتلقي العلاج اللازم.
وأكدت اللجنة أن الإجراءات تأتي في إطار فرض الانضباط العسكري وضمان عدم خروج أي تشكيلات مسلحة عن سلطة الدولة، مشددة على أن أمن الولاية خط أحمر لن يُسمح بتجاوزه.
تصاعد المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع بكردفان
تشهد ولاية شمال كردفان في السودان تصعيداً عسكرياً ملحوظاً، حيث أفادت مصادر عسكرية سودانية، اليوم السبت، بأن الجهة الغربية من مدينة الأبيض تشهد تحركات ميدانية مكثفة، في ظل اتساع نطاق المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة محاور داخل الإقليم.
ووفقاً للمصادر، فقد نفّذ الجيش السوداني هجوماً واسعاً استهدف منطقتي أب قعود وأم صميمة الواقعتين غرب مدينة الأبيض، مستخدماً المدفعية الثقيلة وعمليات قصف صاروخي مباشر، إلى جانب تنفيذ مناورات عسكرية تهدف لتعزيز السيطرة على هذا المحور الحيوي الذي يشهد نشاطاً مستمراً منذ أسابيع.
وتقع منطقة أب قعود على مسافة تُقدَّر بنحو 60 كيلومتراً غرب الأبيض، ما يجعلها نقطة تماس مهمة ضمن خط انتشار القوات الحكومية.

ويُنظر إلى نجاح الجيش في هذا المحور باعتباره خطوة نحو تأمين الطريق غرباً وفتح مسارات برية متقدمة باتجاه ولايات غرب السودان، خاصة مع تصاعد القتال في مناطق أخرى من كردفان ودارفور.
وفي المقابل، كشفت مصادر محلية في ولاية غرب كردفان عن وجود حشود عسكرية ضخمة لقوات الدعم السريع في محيط مدينة بابنوسة، حيث يستمر القصف المدفعي المتبادل بين الجانبين، في وقت تتحدث فيه مصادر ميدانية عن تحليق طائرات مسيّرة تابعة للطرفين فوق المنطقة، ما يشير إلى توسع استخدام الطائرات بدون طيار في المعارك الدائرة.
وتُعد بابنوسة إحدى أهم المناطق الاستراتيجية في غرب كردفان، حيث تقع على بُعد نحو 700 كيلومتر من العاصمة السودانية الخرطوم، وتضم محطة سكة حديد رئيسية تربط مناطق الإنتاج الزراعي والتجاري الكبرى داخل السودان، الأمر الذي يجعل السيطرة عليها مكسباً مهماً لأي طرف من أطراف النزاع