تراجع إنفاق المستهلكين في كندا بالربع الثالث وسط تباطؤ النمو السكاني

أظهرت بيانات رسمية تراجع وتيرة إنفاق المستهلكين في كندا خلال الربع الثالث من العام، في ظل استمرار الحرب التجارية مع الولايات المتحدة وتباطؤ النمو السكاني.

وأوضحت هيئة الإحصاء الكندية أن مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 0.2% فقط بين يوليو وسبتمبر، مقارنة بزيادة 0.3% في الربع السابق، فيما سجلت مبيعات سبتمبر انخفاضاً بنسبة 0.7%، بما يتوافق مع توقعات الاقتصاديين.

وأشارت الهيئة إلى أن وتيرة النمو الفصلية تُعد الأضعف منذ أكثر من عام، مع توجّه المستهلكين إلى الحذر في الإنفاق نتيجة حالة عدم اليقين الاقتصادي والرسوم الجمركية. وتعكس الأرقام أيضاً أثر القيود الفيدرالية على الهجرة، والتي أدت إلى تباطؤ النمو السكاني بشكل غير مسبوق.

ويتوقع بنك كندا، الذي خفّض مؤخراً سعر الفائدة الرئيسي إلى 2.25%، تراجع إنفاق الأسر مع استمرار تباطؤ الهجرة وضعف سوق العمل، مؤكداً أن أسعار الفائدة الحالية "عند المستوى المناسب" إذا استمر الاقتصاد وفق توقعاته.

وأظهرت البيانات تراجع مبيعات السيارات بنسبة 2.9% خلال سبتمبر، رغم ارتفاعها بنسبة 7.4% منذ بداية العام، مع توقعات الشركات الكندية بزيادة أسعار المركبات بسبب الرسوم الأمريكية. ورغم ذلك، ارتفعت مبيعات السلع الأخرى بنسبة 0.2%، ما يعكس بعض الصمود في الإنفاق الأساسي.

من جهة أخرى، سجلت مبيعات المواد الغذائية والمشروبات زيادة بنسبة 0.8%، بينما تراجعت مبيعات مواد البناء والمعدات الحدائقية للشهر الثالث على التوالي. وشهدت ست من أصل عشر مقاطعات انخفاضاً في المبيعات، أبرزها أونتاريو التي سجلت تراجعاً بنسبة 1.2%.

محمد بن زايد يشهد توقيع اتفاقية تشجيع الاستثمارات بين الإمارات وكندا

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات ومارك كارني رئيس وزراء كندا الخميس مسار العلاقات الثنائية وفرص توسيع آفاق التعاون في جميع المجالات خاصة الاقتصادية والاستثمارية والتنموية.

ويخدم ذلك رؤية البلدين نحو التنمية والازدهار المستدام ويعزز مصالحهما المشتركة.

جاء ذلك خلال استقبال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في قصر الشاطئ في أبوظبي رئيس الوزراء الكندي الذي يقوم بزيارة رسمية إلى دولة الإمارات حيث رحب بالضيف متطلعاً إلى أن تسهم الزيارة في دفع علاقات التعاون المتميزة بين البلدين نحو آفاق أرحب.

وأكد الجانبان خلال اللقاء حرصهما المشترك على مواصلة البناء على العلاقات الراسخة التي تجمع دولة الإمارات وكندا وتمتد إلى أكثر من خمسة عقود، معربين عن تطلعهما إلى بناء شراكات مثمرة في العديد من المجالات خاصة الاستثمار والتجارة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والمناخ والتعليم والثقافة والاستدامة وغيرها من الجوانب التي تشكل أولويات تنموية مشتركة للبلدين.