اختطاف أكثر من 200 تلميذ و12 معلماً في هجوم على مدرسة كاثوليكية بنيجيريا
تعرضت مدرسة كاثوليكية في نيجيريا لهجوم، يوم الجمعة، أسفر عن اختطاف أكثر من 200 تلميذ و12 معلماً، وفق ما أفادت به جمعية مسيحية نيجيرية.
وقال دانييل أتوري، المتحدث باسم فرع الرابطة المسيحية في ولاية النيجر: "عدت لتوي إلى القرية بعد زيارة المدرسة، والتقيت بأهالي الأطفال لطمأنتهم بأننا نعمل مع الحكومة والأجهزة الأمنية لإيجاد طريقة لإنقاذ الأطفال وإعادتهم سالمين".
وأعلنت قيادة شرطة ولاية النيجر أن الهجوم وقع في الساعات الأولى من الصباح، وتم نشر القوات العسكرية والأمنية في القرية. وأضافت الشرطة أن مدرسة "سانت ماري" الثانوية تضم تلاميذ تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً، وأن مجمع المدرسة ملحق بمدرسة ابتدائية قريبة، ويضم أكثر من 50 مبنى من الفصول والمهاجع، ويقع بالقرب من طريق رئيسي يربط بين بلدتي يلوا وموكوا.
من جانبه، قال داود تشيكولا /62 عاماً/ إن أربعة من أحفاده، تتراوح أعمارهم بين 7 و10 سنوات، من بين المختطفين، مضيفاً: "لا نعلم ماذا يحدث الآن لأننا لم نسمع أي شيء عنهم منذ الصباح. الأطفال الذين تمكنوا من الفرار تشتتوا، وبعضهم عاد إلى منازلهم، والمعلومات الوحيدة المتوفرة تشير إلى أن المهاجمين ما زالوا يتحركون مع بقية الأطفال داخل الأدغال".
وأكد عمر يونس، مقيم في بابيري، أن الترتيبات الأمنية المحلية كانت محدودة، ولم يكن هناك أي وجود لقوات الشرطة الرسمية أو الحكومية لتأمين المدرسة وقت الهجوم.
الاتحاد الأفريقي ينفي وجود إبادة جماعية في شمال نيجيريا ويرد على تصريحات ترامب
نفى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، وجود إبادة جماعية في شمال نيجيريا، رافضًا الاتهامات التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مقتل أعداد كبيرة من المسيحيين في البلاد.
وقال يوسف، في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن ما يجري في شمال نيجيريا "لا يشبه الفظائع التي نشهدها في السودان أو في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية"، داعيًا إلى توخي الدقة قبل إطلاق مثل هذه التصريحات.
وأضاف أن "أول ضحايا تنظيم بوكو حرام هم المسلمون وليس المسيحيون"، في إشارة إلى الطابع الإرهابي والعنيف للجماعة بعيدًا عن الانقسامات الدينية.
وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق من الشهر الجاري بأنه طلب من وزارة الدفاع الأمريكية الاستعداد لتحرك عسكري سريع محتمل إذا لم تتخذ نيجيريا إجراءات حازمة ضد قتل المسيحيين، دون أن يقدم أدلة محددة على اتهاماته، وفقًا لوكالة رويترز.
كما هدد ترامب بوقف المساعدات والمعونات الأمريكية لنيجيريا، مشيرًا إلى أنه سيتعامل "بقوة كبيرة" مع الجماعات الإرهابية التي ترتكب هذه الفظائع.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية النيجيرية التزامها بمواصلة محاربة التطرف العنيف، مشددة على أن نيجيريا "ستواصل الدفاع عن جميع مواطنيها دون تمييز على أساس العرق أو الدين"، معربة عن أملها في أن تبقى واشنطن شريكًا وثيقًا في جهود مكافحة الإرهاب.