إندونيسيا.. بركان سيميرو يسجل 45 هزة ثورانية خلال 6 ساعات
شهد بركان سيميرو، الواقع على الحدود بين منطقتي لوماجانج ومالانج في إقليم جاوة الشرقية في إندونيسيا، 45 زلزالاً ثورانياً خلال فترة ست ساعات فقط، من منتصف الليل حتى السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي اليوم الجمعة.

وقال رودرا ويبوو، المسئول في مركز رصد بركان سيميرو - وفق بيانٍ اليوم الجمعة، إن "المراقبة الزلزالية سجلت 45 هزة ثورانية استمرت لمدة تتراوح بين 58 و184 ثانية".
كما سجل المركز ست هزات انهيارية بأمواج زلزالية بلغت 2–4 ملم وبمدد تراوحت بين 40 و74 ثانية، بالإضافة إلى ثماني هزات رياح بلغت شدتها 2–4 ملم واستمرت بين 34 و69 ثانية.
وأضاف ويبوو أن "سيميرو شهد أيضاً خمس هزات تكتونية بعيدة، بأمواج زلزالية تراوحت بين 4 و8 ملم، ومدد من 14 إلى 16 ثانية، وكذلك مدد إضافية بين 25 و53 ثانية".
وأشار إلى أن أجهزة المراقبة البصرية للبركان أظهرت رؤية واضحة في بعض الفترات مع تغطية ضبابية من المستوى 0 إلى III، دون رصد أي دخان من الفوهة. كما سادت أجواء غائمة إلى ماطرة مع رياح خفيفة باتجاه الجنوب الشرقي.
ولا يزال مستوى حالة بركان سيميرو عند الدرجة الرابعة " وهو مستوى التحذير"، وهو أعلى مستوى إنذار، مصحوباً بسلسلة توصيات من مركز علم البراكين وتخفيف المخاطر الجيولوجية، وتشمل التعليمات منع جميع الأنشطة في القطاع الجنوبي الشرقي ضمن مسافة 20 كيلومتراً من القمة، باعتبارها مركز الثوران.
كما حذرت السلطات من احتمال تدفق الحمم البركانية الحارقة أو الفيضانات البركانية والحمم الباردة عبر المجاري المائية المتجهة من قمة سيميرو، وأكدت أن الجهات المختصة تواصل مراقبة النشاط البركاني عن كثب وسط تحذيرات مستمرة للسكان بعدم الاقتراب من المناطق الأكثر عرضة للمخاطر.
وكانت ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب جزيرة جاوة الغربية في أرخبيل إندونيسيا، الاثنين، إلى 310 قتلى.

وقد تسبب الزلزال الذي بلغت قوته 5.6 درجة بحسب مقياس ريختر، بإصابة ما يزيد على 700 شخص.
وأفادت تقارير بأن الزلزال ألحق أضرارا بعشرات المباني ودفع السكان للخروج إلى شوارع العاصمة بحثا عن السلامة، ومن بينها مدرسة داخلية إسلامية ومستشفى ومرافق عامة أخرى، كما تمايلت المباني العالية في العاصمة جاكرتا لأكثر من ثلاث دقائق وتم إخلاء البعض منها، بحسب الأسوشيتد برس.
وتشهد إندونيسيا بانتظام زلازل أو انفجارات بركانية، بسبب موقعها على "حلقة النار" في المحيط الهادئ حيث تلتقي الصفائح التكتونية.