وزير الخارجية المصري يبحث مع نظيره الإماراتي تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين
جرى اتصال هاتفي اليوم الخميس، بين د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وذلك في إطار التواصل والتنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
أكد الوزيران خلال الاتصال اعتزازهما بعمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر والإمارات، وما تشهده من تطور ملموس في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والاستثمارية.
وأكد الوزير عبد العاطي الحرص على مواصلة تعزيز الشراكة الاقتصادية المشتركة، مثمنا المشروعات المشتركة الجارية، وما تعكسه من رغبة متبادلة لدعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.
وقد تناول الاتصال تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث شدد الوزير عبد العاطي على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير بشأن غزة، وضرورة تمكين قوة تثبيت الاستقرار الدولية من الاضطلاع بالمهام الموكلة إليها دعماً لترسيخ وقف إطلاق النار، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني. واستعرض الوزير عبد العاطي الجهود المصرية المتواصلة لتثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام وتنفيذ بنوده كافة، مشيراً إلى التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة بهدف حشد الجهود الإقليمية والدولية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق والتخفيف من معاناته الإنسانية.
كما تناول الوزيران تطورات الأوضاع في السودان في إطار الجهود التي تضطلع بها الرباعية الدولية، واتفقا على مواصلة التنسيق والتشاور بين القاهرة وأبوظبي خلال المرحلة المقبلة دعماً لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتشكل العلاقات المصرية الإماراتية نمطًا له خصوصيته ضمن أنماط العلاقات القائمة بين الدول العربية، فهي وإن استندت إلى الروابط التاريخية والثقافية والجغرافية، والدوافع القومية والدينية، والأخوة الراسخة بين البلدين قيادة وشعبًا.
تقوم في الوقت ذاته على أسس التعاون المتكامل، وتعظيم المصالح والمنافع المتبادلة، والتكاتف في مواجهة التحديات والأزمات، فعلي مدى خمسين عامًا تطور التواصل والتعاون المتبادل بين البلدين، وتوطدت العلاقات على مختلف المستويات الرسمية والشعبية، والتي رسخت شراكة إستراتيجية، لها أسسها وأهدافها الحيوية، والتي لم تتأثر برغم ما واجهته المنطقة من أزمات.
وتعود العلاقات المصرية الإماراتية إلى عام 1971، عندما تم إنشاء اتحاد بين الإمارات السبع التي تشكل دولة الإمارات العربية المتحدة الحالية، وكانت بقيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وتستند العلاقات الإماراتية المصرية إلى الروابط التاريخية والثقافية والجغرافية، والدوافع القومية والدينية، والأخوة الراسخة بين البلدين. وتشكل هذه العلاقات نمطًا له خصوصيته ضمن أنماط العلاقات القائمة بين الدول العربية.