مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان يرحب بالجهود الأمريكية والسعودية لإحلال السلام

نشر
الأمصار

في أول رد فعل رسمي من الخرطوم على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إنهاء الحرب في السودان، رحب مجلس السيادة السوداني بالجهود المشتركة من السعودية والولايات المتحدة الرامية لإحلال السلام العادل والمنصف في البلاد. وأكد المجلس أن الحكومة السودانية مستعدة للانخراط الجاد في أي خطوات عملية تُسهم في تحقيق الاستقرار وإعادة الأمن والطمأنينة للمواطنين.

وشددت الحكومة السودانية على أهمية تهيئة الظروف التي تضمن وقفاً شاملاً للعمليات القتالية، وإعادة تشغيل الخدمات الأساسية الحيوية في المناطق المتضررة من النزاع، بما في ذلك الكهرباء والمياه والصحة والتعليم. وقالت الحكومة في بيان رسمي إن الشعب السوداني يستحق السلام، وأن أي جهود دولية يجب أن تكون متمحورة حول حماية المدنيين وإعادة الاستقرار إلى ربوع البلاد.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس استعداد حكومته التام للتعاون مع كل المبادرات الدولية الرامية إلى إحلال السلام، مشيراً إلى أن جهوده المشتركة مع السعودية والولايات المتحدة تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار والرفاهية لجميع السودانيين.

 وأضاف إدريس أن الحكومة ملتزمة بالتعامل الجاد مع أي خطط تسهم في إنهاء النزاع وإعادة الدولة إلى مسارها المدني الطبيعي.

وفي تصريحات متصلة، شدد مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والإفريقية، مسعد بولس، على التزام الإدارة الأمريكية بإنهاء الصراع في السودان، موضحاً أن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها الدوليين لتسهيل هدنة إنسانية شاملة. وأكد بولس أن إحلال السلام والاستقرار في السودان سيمكن الشعب السوداني من العودة إلى حكم مدني في دولة موحدة، بعيداً عن الصراعات المسلحة.

وكان الرئيس ترامب قد أعلن في وقت سابق عزمه على البدء في خطوات عملية لحل الأزمة السودانية، التي اندلعت منذ أبريل 2023، وتركز على إنهاء الحرب المدمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وقال ترامب للصحفيين عقب لقائه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان: "سنبدأ العمل بشأن السودان.. لم أكن أعتقد أنه أمر صعب. أنا بارع في حل النزاعات"، فيما نشر على موقعه "تروث سوشيال" أنه سيستخدم نفوذ الرئاسة لوقف الحرب على الفور.

يُذكر أن النزاع في السودان منذ أبريل 2023 أسفر عن عشرات الآلاف من القتلى، وأجبر نحو 12 مليون شخص على النزوح داخلياً وخارجياً، ما خلق أزمة إنسانية حادة. ويأمل المجتمع الدولي، بقيادة جهود الولايات المتحدة والسعودية، أن تمثل هذه المبادرات نقطة تحول تؤدي إلى إنهاء النزاع وإعادة البلاد إلى مسارها الطبيعي نحو الاستقرار والتنمية.