مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان: أكثر من 25 مليون شخص يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي

نشر
الأمصار

أكدت الدكتورة نازك أبو زيد رئيسة مكتب أطباء السودان لحقوق الإنسان، أن آخر تقرير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في السودان كشف عن وجود مجاعة كبيرة في مدينة الفاشر وبعض المناطق الأخرى نتيجة الحصار.

وقالت الدكتورة أبو زيد - في مداخلة هاتفية لقناة القاهرة الإخبارية - "إن التقرير حذر من أن هناك أكثر من 25 مليون شخص يواجهون مستويات عالية جدا من انعدام الأمن الغذائي" ، لافتة إلى أنه وبحسب قول توم فليتشر نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فإن هناك على الأقل شخص واحد من كل 3 أشخاص في دارفور يعاني من نقص حاد في التغذية ويواجهون خطر المجاعة.


وأضافت أن أكثر من 30% من الأطفال دون الخامسة يعانون من مستويات حادة جدا من سوء التغذية والمجاعة ، مشيرة إلى أن المجاعة والحصار وسوء حالة البيئة وعدم وجود خدمات صحية وندرة المياه الصالحة للشرب أدى إلى انتشار الكثير من الأمراض والأوبئة منها وباء الكوليرا المنتشر الآن بصورة مخيفة جدا في المناطق التي لجأ إليها النازحون من الفاشر والمناطق المتأثرة بالنزاع.

وأوضحت أن هناك أمراض انتشرت بين الأطفال نتيجة نقص وندرة التطعيمات مثل الحصبة والذي هو مرض فيروسي قاتل وأمراض أخرى مثل الملاريا والتيفويد وحمى الضنك.

وأشارت إلى أن قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإرسال بعثة مستقلة لتقصي الحقائق بخصوص جرائم حقوق الإنسان والانتهاكات المتكررة بحق سكان الفاشر ومن نزحوا منها يعد خطوة في الاتجاه الصحيح ونتمنى أن تجد القبول من طرفي النزاع.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من وقوع كارثة إنسانية جراء حاجة أكثر من 650 ألف نازح من مدينة الفاشر للمساعدات بشكل عاجل ، مشيرة إلى أن مدينة الفاشر تعاني من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية وصعوبة وصول المساعدات إلى السكان فضلا عن تفشي بعض الأمراض جراء انهيار المنظومة الصحية في المدينة.

 وشهدت مدينة نيالا في ولاية جنوب دارفور غربي السودان، حادثة مأساوية بعدما أقدم رجل ينتمي إلى قوات الدعم السريع على قتل زوجته المتطوعة في جمعية الهلال الأحمر السوداني، قبل أن ينتحر بالسلاح نفسه، بحسب ما أفادت به مصادر محلية نقلها موقع "دارفور 24" الإخباري، اليوم الأربعاء.

ووفقًا للمصادر، فإن الضحية مريم عبد الرحمن سكو، وهي متطوعة في فرع الهلال الأحمر بجنوب دارفور، دخلت في خلاف حاد مع زوجها بسبب عزمها السفر إلى مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، في إطار مهمة رسمية ضمن فريق الهلال الأحمر لمساندة النازحين بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة في أكتوبر الماضي.