مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

العراق.. بغداد تطلق خطة شاملة لتأهيل البتاوين وجذب السياح

نشر
الأمصار

أكدت أمانة العاصمة العراقية بغداد أنها تتجه إلى تعزيز حضورها العمراني والسياحي داخل مركز المدينة التاريخي، عبر تنفيذ خطة واسعة لتطوير شارع الرشيد وإطلاق مشروع شامل لإعادة تأهيل منطقة البتاوين التي تُعد إحدى أبرز المناطق التراثية في قلب العاصمة.

وقال الناطق الإعلامي باسم أمانة بغداد، عدي الجنديل، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية، إن الأمانة تواصل تنفيذ رؤيتها المتعلقة بإحياء شارع الرشيد، الذي يمثل واحداً من أهم الرموز التاريخية والمعمارية في بغداد. 

وأوضح أن الأمانة شرعت فعلياً بتأهيل أربع بنايات تراثية تعود ملكيتها للقطاع الخاص ضمن الشارع، لتكون نموذجاً أولياً لأعمال التطوير التي ستشمل كامل المقطع الحيوي.

وبيّن الجنديل أن المقطع الثاني من شارع الرشيد، الممتد من تمثال الرصافي وحتى منطقة أبي نواس، يضم 183 بناية على طول يبلغ ثلاثة كيلومترات ونصف. وأشار إلى أن أعمال التطوير تُنفذ بالشراكة مع رابطة المصارف الخاصة وبدعم من البنك المركزي العراقي، ضمن إطار مبادرة “نبض بغداد”، مع إشراف مباشر من أمانة العاصمة لضمان الالتزام بالمعايير الهندسية والتراثية.

وأضاف الناطق الإعلامي أن افتتاح المقطع الجديد من الشارع سيتم تحديد موعده فور اكتمال العمل في البنايات الأربع النموذجية، مؤكداً أن مراحل التطوير السابقة أثبتت نجاحها، ونجحت في تحويل بعض أجزاء شارع الرشيد إلى مواقع جذب سياحي بارزة تستقبل الزوار من داخل العراق وخارجه، وهو ما شجع الأمانة على توسيع خططها لتشمل مناطق تراثية إضافية.

وأشار الجنديل إلى أن أمانة بغداد تعمل وفق رؤية متكاملة لإحياء مركز بغداد التاريخي، وقد تقرر أن تكون منطقة البتاوين المرحلة التالية بعد الانتهاء من الجزء الثاني من شارع الرشيد. ولفت إلى أن البتاوين تضم عدداً كبيراً من المباني التراثية الفريدة، إلا أنها كانت تُعد سابقاً منطقة غير آمنة، وهو ما جعل إعادة إعمارها تحدياً يتطلب جهداً أمنياً قبل بدء التأهيل العمراني.

وكشف الجنديل أن وزارة الداخلية العراقية نفذت خلال الفترة الماضية حملة أمنية واسعة في منطقة البتاوين، أسهمت في فرض الاستقرار وتهيئة الأجواء لانطلاق مشاريع إعادة الإعمار. وأكد أن أمانة بغداد ستباشر خطة شاملة لإعادة تأهيل المنطقة بالكامل، بما يشمل تجديد البنية التحتية، وإحياء المباني التراثية، وتحسين البيئة الحضرية، وتحويل البتاوين إلى وجهة سياحية جديدة بما ينسجم مع طابعها التاريخي وموقعها الاستراتيجي داخل العاصمة.

وأوضح أن الهدف من هذه الخطط هو تعزيز الجانب السياحي والاقتصادي لبغداد، وإعادة الاعتبار لوسط المدينة كمركز ثقافي وتراثي، بما ينعكس إيجاباً على الحركة السياحية ويمنح العاصمة صورة حضارية تليق بتاريخها العريق.