العراق.. الخزعلي والاتحاد الكردستاني يؤكدان تعزيز التقارب لتشكيل الحكومة العراقية

أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، الشيخ قيس الخزعلي، ووفد الاتحاد الوطني الكردستاني، اليوم الاثنين، على أهمية تعزيز التقارب بين القوى الوطنية العراقية والإسراع في تشكيل الحكومة المقبلة، وذلك في إطار جهود الحفاظ على الاستقرار السياسي وتلبية تطلعات الشعب العراقي بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

جاء ذلك خلال استقبال الشيخ الخزعلي، في مكتبه بالعاصمة بغداد، لوفد من الاتحاد الوطني الكردستاني، حيث تبادل الطرفان التهاني بمناسبة نجاح العملية الديمقراطية التي شهدتها البلاد مؤخراً، مؤكّدين أن الانتخابات تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز المشاركة السياسية وتطوير مؤسسات الدولة.

وذكر المكتب الإعلامي لحركة عصائب أهل الحق، في بيان رسمي تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن اللقاء بحث مستجدات المشهد السياسي في العراق، وأكد على ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة بما يتوافق مع متطلبات المرحلة الراهنة، ويستجيب لتطلعات المواطنين في جميع المحافظات.

وأشار البيان إلى أن الشيخ الخزعلي والوفد الكردستاني شددوا على أهمية الحوار والتعاون بين مختلف القوى الوطنية، لتجنب الانقسامات السياسية وتحقيق توافق وطني قادر على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تواجه العراق.

ويأتي هذا الاجتماع في وقت حساس من العملية السياسية العراقية، حيث تتجه الأنظار نحو تشكيل الحكومة المقبلة بعد إعلان النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية 2025، وسط دعوات مستمرة من قيادات سياسية مختلفة لتوحيد الصف الوطني والعمل المشترك بما يحقق مصلحة البلاد.

ومن جانبه، أكدت قيادات الاتحاد الوطني الكردستاني خلال اللقاء على أهمية مشاركة كافة الأطراف في عملية صناعة القرار، وتعزيز التفاهم مع القوى الوطنية في بغداد بما يضمن تمثيلاً عادلاً ومتكافئاً لجميع مكونات الشعب العراقي، مشددة على أن أي تأخير في تشكيل الحكومة قد يؤدي إلى توترات سياسية غير مرغوبة.

ووفقًا للمتابعين للشأن العراقي، فإن هذه اللقاءات تمثل خطوة مهمة نحو بناء إجماع وطني واسع، يمكن أن يسهم في تعزيز الاستقرار السياسي والأمني، خصوصاً مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد، بما في ذلك الحاجة لإصلاح مؤسسات الدولة وتحسين الخدمات العامة.

كما تطرق الاجتماع إلى أهمية تعزيز الثقة بين مكونات القوى الوطنية المختلفة، بما يخلق بيئة سياسية مستقرة تمكّن الحكومة المقبلة من التركيز على القضايا الحيوية التي تهم المواطنين، مثل تحسين البنية التحتية وتوفير فرص العمل، وكذلك مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية.

واختتم البيان بالإشارة إلى أن اللقاء شكل منصة مهمة لتأكيد الالتزام بالتعاون الوطني والحوار البنّاء بين جميع القوى السياسية العراقية، بما يضمن أن تكون الحكومة المقبلة حكومة توافقية قادرة على قيادة البلاد نحو الاستقرار والتنمية المستدامة.