مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

كامافينجا يكافح الإصابات لتحقيق الاستقرار مع ريال مدريد

نشر
الأمصار

يعاني الفرنسي إدواردو كامافينجا، لاعب وسط نادي ريال مدريد الإسباني، من تحديات كبيرة تعيق استمراريته في تقديم الأداء المتميز، وذلك نتيجة الإصابات المتكررة التي لاحقته خلال المواسم الماضية.

 آخر هذه الإصابات كانت إجهادًا في العضلة اليسرى خلال تمثيله منتخب فرنسا، ما اضطره إلى السفر إلى مدريد لإجراء الفحوصات والعلاج في مركز فالدبيبياس الطبي للنادي.

وفق تقرير لصحيفة "آس" الإسبانية، يسعى كامافينجا إلى تحويل لحظات تألقه الفردي إلى أداء مستمر وفعال على أرض الملعب، وهو ما يعكس إمكاناته الكبيرة التي لم تُترجم بعد إلى واقع ملموس بسبب عوامل الإصابات المتكررة. 

النادي على علم بذلك، ويؤكد اللاعب نفسه حاجته إلى التوازن بين الأداء الفني والقدرة البدنية، إذ غالبًا ما تحد الإصابات من إمكاناته الفنية وتعيق تطوره داخل تشكيلة الفريق.

تعرض كامافينجا لفترات غياب طويلة أثرت على مشاركته المنتظمة في المباريات. ففي الموسم الماضي، لم يشارك إلا في 33 مباراة من أصل 68، ما يعادل نسبة 48.5% فقط، بينما كانت أكثر مواسمه مشاركة موسم 2022-23 حيث لعب 39 مباراة بمجموع 3,551 دقيقة، ثم موسم 2023-24 بمشاركة 32 مباراة (2,780 دقيقة)، وأخيرًا موسم 2024-25 حيث خاض 22 مباراة بمجموع 2,082 دقيقة فقط.

وتعرض اللاعب لإصابات متلاحقة عند تولي تشابي ألونسو قيادة الفريق، إذ كان يتعافى من إصابة في العضلة الداخلية اليسرى في أبريل، ثم تعرض لإصابة في الكاحل قبل أن يعود أخيرًا في سبتمبر أمام إسبانيول، ومن ثم في أكتوبر أمام خيتافي كلاعب أساسي بعد غياب استمر 182 يومًا، ما منح اللاعب بداية جديدة نحو استعادة الاستقرار.

قدّم كامافينجا مستويات جيدة في بعض المباريات، مثل الكلاسيكو ضد برشلونة، حيث كان له دور أساسي في إيقاف خط وسط الفريق المنافس، ونجح في تحقيق 8 صراعات ناجحة، مع دقة ملحوظة في التحكم بالكرة والمراوغات.

لكن أداءه شهد تراجعًا واضحًا في ملعب أنفيلد، حيث فاز بصراع واحد فقط واستعاد الكرة أقل من زميله جولر، ولم يستعد إيقاعه عند العودة لمركزه في الوسط. هذا التباين بين المباريات يظهر مدى التأثير السلبي للإصابات على استمرارية وأداء اللاعب، ويبرز التحدي الأكبر لكامافينجا في مشواره مع ريال مدريد.

يبقى الهدف الأساسي للاعب الفرنسي هو تحقيق الاستقرار البدني والفني، وتحويل إمكاناته الكبيرة إلى مستوى ثابت يساهم في تعزيز خط وسط ريال مدريد. ومع إدارة الإصابات واستعادة اللياقة البدنية، يأمل كامافينجا في تقديم أداء متوازن ومؤثر يضمن له مكانة أساسية ضمن تشكيلة الفريق الإسباني.