زيلينسكي يعلن بدء استيراد أوكرانيا للغاز من اليونان يناير المقبل
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة اليونانية أثينا، أن أوكرانيا ستبدأ استيراد الغاز الطبيعي من اليونان اعتبارًا من شهر يناير المقبل، في خطوة تهدف إلى تعزيز أمن الطاقة في البلاد، خاصة مع توقع فصل شتاء شديد البرودة.
جاء ذلك خلال لقاء رسمي جمع زيلينسكي برئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، بحسب ما نقلت وكالة أنباء "يوكرين فورم" الأوكرانية.
وقال الرئيس الأوكراني إن "إمدادات الغاز من اليونان ستبدأ في يناير، ومن المهم أن تُنفذ اتفاقاتنا الأولى خلال الربع الأول من عام 2026"، مضيفًا أن هناك اتفاقيات قصيرة وطويلة الأمد بين الجانبين لضمان توفير الطاقة بشكل مستمر، بما يضمن تلبية احتياجات أوكرانيا الداخلية ويحافظ على استقرار السوق الإقليمي.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، خلال المؤتمر الصحفي، دعم بلاده الكامل للشعب الأوكراني، موضحًا أن اليونان تقف منذ البداية ضد أي هجوم ينتهك سيادة الدول والقانون الدولي، مشددًا على أن حرمة الحدود "غير قابلة للتفاوض"، ووصف بلاده بأنها "حليف ثابت لأوكرانيا"، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة "كاثميريني" اليونانية.
وشهدت العاصمة اليونانية توقيع اتفاق رسمي بين الجانبين لتسهيل نقل الغاز الطبيعي المسال الأمريكي إلى أوكرانيا عبر اليونان، وهو الاتفاق الذي يهدف إلى دعم أمن الطاقة الإقليمي وتأمين الاحتياجات الأساسية لأوكرانيا خلال الشتاء المقبل. وأوضح مسؤولون يونانيون أن الاتفاق سيسهم في ضمان تدفق الغاز إلى أوروبا، بالإضافة إلى توفير دعم مهم وحيوي لأوكرانيا في مواجهة تحديات الطاقة.
حفل التوقيع حضره أيضًا وزير الطاقة اليوناني ستافروس باباستافرو، وسفيرة الولايات المتحدة لدى اليونان كيمبرلي جيلفويل، حيث جرى الإعلان رسميًا عن النوايا بين شركة "ديبا كوميرس" اليونانية وشركة "نفتوغاز" الأوكرانية. وأكد المسؤولون أن خطة النقل ستتضمن تسليم الغاز الطبيعي المسال الأمريكي عبر اليونان في الفترة من ديسمبر 2025 وحتى مارس 2026، عبر ما يُعرف باسم "الممر الرأسي"، لضمان التدفق المستمر للغاز في أوقات الذروة.
تأتي هذه الخطوة ضمن الجهود الدولية لدعم أوكرانيا في مواجهة التحديات الاقتصادية والطاقة، وتعكس التعاون المتزايد بين أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين والولايات المتحدة في مجال الطاقة الحيوية، وهو ما يمثل دفعة قوية لاستقرار قطاع الغاز في أوروبا الشرقية، وتحقيق الأمن الطاقي للمنطقة بشكل عام.