رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

فرنسا وإيطاليا يتنافسان على العلاقات مع ليبيا

نشر
الأمصار

 

يتوجه رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، اليوم الثلاثاء، إلى فرنسا، في زيارة رسمية لإجراء مباحثات مع رئيسها إيمانويل ماكرون.

تهدف الزيارة إلى تعزيز التعاون في مواجهة الأزمات الراهنة في ليبيا، خاصة ملف انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية، بالإضافة إلى قضايا الأمن ومستقبل العملية الانتخابية في البلاد.

يصل الدبيبة إلى فرنسا برفقة وفد وزاري كبير تقوده وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، ما يعني أن هذه الزيارة تحمل كذلك طابعا اقتصاديا.

ومن المتوقع أن يناقش الدبيبة مع ماكرون والمسؤولين الفرنسيين قضايا الأمن وملف المرتزقة الأجانب إلى جانب الوجود العسكري التركي في ليبيا، بالإضافة إلى ملف الانتخابات القادمة المقررة نهاية العام الحالي.

تأتي زيارة الدبيبة إلى فرنسا بعد زيارة مماثلة إلى إيطاليا، حيث التقى نظيره ماريو دراغي واتفقا على تعزيز التعاون الأمني في مجال الهجرة غير الشرعية والاقتصادي خاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية.

ويرى بعض المحللين، أن زيارة الدبيبة إلى إيطاليا وفرنسا تأتي في إطار محاولة الأوروبيين توحيد موقفهم إزاء الملف الليبي.

ومن الجدير بالذكر أن فرنسا أعادت سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس، نهاية مارس الماضي، بعد 7 سنوات من الإغلاق، بسبب تدهور الوضع الأمني خلال تلك الأعوام.

جاء ذلك بعد أسبوع على زيارة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي إلى فرنسا ولقائه رئيسها إيمانويل ماكرون، وذلك في مسعى لدعم تواجدها في ليبيا.

وتعتبر فرنسا من أهمّ الدول الفاعلة في الملف الليبي منذ رحيل نظام معمر القذافي الذي قادت عملية إسقاطه عام 2011، لما لها من نفوذ واستثمارات ضخمة في البلاد خاصة في قطاعي النفط والغاز، عن طريق شركة توتال التي تستحوذ على حقوق التنقيب في عدد من الحقول النفطية بليبيا، لكنّها تواجه منافسة شرسة مع إيطاليا التي تعد الشريك التقليدي لليبيا، ومزاحمة من تركيا التي لا تزال لديها مشاريع واستثمارات عالقة وقعتها مع نظام معمر القذافي تقدرّ بعشرات المليارات، تطمح لمضاعفتها خلال الفترة القادمة.