البرازيل تفوز وديًا على السنغال استعدادًا لكأس العالم

نجح منتخب البرازيل في تحقيق فوز صعب على نظيره السنغالي بنتيجة 2-0، خلال المباراة الودية التي أقيمت مساء اليوم السبت على ملعب الإمارات، وذلك في إطار استعدادات الفريقين لخوض منافسات بطولة كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.

شهدت المباراة سيطرة برازيلية واضحة منذ البداية، حيث تمكن اللاعب إستيفاو من افتتاح التسجيل في الشوط الأول، قبل أن يضيف كاسيميرو الهدف الثاني ليمنح البرازيل الأفضلية المطلقة، ويؤكد جاهزية الفريق لمواصلة تحضيراته للبطولة العالمية القادمة. 

يأتي هذا الفوز بعد سلسلة مواجهات ودية تحضيرية، وسط غياب بعض نجوم الفريق البرازيلي مثل نيمار، الذي لم يمثل المنتخب منذ أكثر من عامين، والحارس هوجو سوزا، إضافة إلى لاعبين بارزين مثل رافينيا ومارتينيلي، ما يجعل الانتصار أكثر قيمة ويبرز عمق كتيبة المنتخب البرازيلي.

ويستعد المنتخب البرازيلي تحت قيادة الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي تولى تدريب الفريق منذ مايو 2025، لتحقيق لقب كأس العالم السادس في تاريخه. وقد حقق أنشيلوتي مع المنتخب البرازيلي في ست مباريات سابقة ثلاث انتصارات وتعادلًا وهزيمتين، سجل خلالها الفريق 11 هدفًا وحافظ على نظافة شباكه في أربع مباريات، ما يعكس استقرار الأداء والتحضيرات الجادة للبطولة القادمة.

من جانبه، قدم منتخب السنغال أداءً متوازنًا رغم الهزيمة، ويأتي تأهله لكأس العالم 2026 بشكل تلقائي بعد تصدره للتصفيات الإفريقية، حيث حقق سبع انتصارات وثلاث تعادلات، وسجل 22 هدفًا مقابل 3 أهداف فقط. ويواصل الفريق بقيادة المدرب بابي ثياو الذي تولى المسؤولية منذ ديسمبر 2024، تعزيز جاهزيته وخبراته، ليكون المنافس الإفريقي الأقوى في البطولة.

شهدت المباراة مشاركة تشكيل برازيل متكامل، حيث تصدى للحراسة إيديرسون، بينما ضم خط الدفاع كل من إيدر ميليتاو، ماركينيوس، جابرييل مجال، وأليكس ساندرو. وفي خط الوسط شارك كاسيميرو، برونو جيمارايش، واستيفاو، فيما تألق في الهجوم كل من ماتيوس كونا، رودريجو، وفينيسيوس جونيور، مقدّمين أداءً جماعيًا متوازنًا.

تعد هذه المباراة فرصة للمنتخبين لتجربة استراتيجيات مختلفة، ومعالجة بعض الجوانب التكتيكية قبل انطلاق البطولة، وهو ما يجعل اللقاء مفيدًا على الصعيد الفني. كما أنها تعكس قوة التحضيرات البرازيلية، حيث يسعى المنتخب للحفاظ على سجله التاريخي وإضافة لقب عالمي جديد إلى خزينته، فيما تبقى السنغال مرشحة لتقديم أداء قوي أمام الفرق الكبرى في المنافسة القادمة.