ملك البحرين يعزي الرئيس العراقي في وفاة شقيقه
بعث ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، برقية تعزية ومواساة إلى فخامة الرئيس الدكتور عبداللطيف جمال رشيد رئيس جمهورية العراق الشقيقة، في وفاة شقيقه السيد شه مال جمال رشيد، ضمنها جلالته رعاه الله خالص تعازيه وصادق مواساته، داعيًا الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه، وأن يدخله فسيح جناته، وأن يلهم فخامته وذوي الفقيد جميل الصبر والسلوان وحسن العزاء.
وفي وقت سابق، أكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أن النهج الإنساني والدبلوماسي الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عزز مكانة مملكة البحرين وريادتها كمنارة عالمية في التسامح والتعايش واحترام التنوع الديني والثقافي، ورسخ دورها الفاعل كشريك محوري في إرساء دعائم الأمن والسلام الإقليمي والدولي والحوار بين الحضارات.
وأعرب الوزير، بمناسبة اليوم الدولي للتسامح، عن فخره واعتزازه برؤية مملكة البحرين في ظل القيادة الحكيمة، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الدينية وترسيخ القيم الإنسانية النبيلة، والتضامن والتفاهم في ظل مجتمعات مستدامة تنعم بالوحدة والألفة والتماسك، وتزدهر بالأمن والسلام والاحترام المتبادل بين الأديان والثقافات، كركيزة جوهرية في برنامج الحكومة وبرامج ومشاريع الخطة الوطنية لحقوق الإنسان.
وثمن وزير الخارجية المبادرات الملكية الرائدة والمستنيرة لتعزيز قيم التسامح والتعايش والحوار بين الأديان والحضارات والثقافات، من خلال تدشين "إعلان مملكة البحرين" لحرية الدين والمعتقد، وتأسيس مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح، وتدعيم برامجه التنويرية لتعميق الوعي المجتمعي وتأهيل الشباب كسفراء للسلام، والنهوض بدور التعليم في تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب، والدعوة إلى إقرار اتفاقية دولية لتجريم خطابات الكراهية الدينية والعنصرية، ونشر ثقافة السلام، ونبذ العنف والتعصب، فضلاً عن تنظيم المؤتمرات الدولية الداعمة للحوار الديني والحضاري، وتدشين جائزة الملك حمد للتعايش والتسامح، وغيرها من الجوائز العالمية لخدمة الإنسانية، بما يتسق مع الإعلانات والمواثيق الدولية.
وأشار الوزير إلى تتويج مملكة البحرين سجلها الحضاري والحقوقي باعتماد الأمم المتحدة لمبادراتها بشأن الأيام العالمية للتعايش والضمير والأخوة الإنسانية، وفوزها بعضوية غير دائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة 2026 – 2027، ورئاستها للمجموعة العربية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، للعام المقبل، وغيرها من المناصب الدولية الرفيعة، بما يعكس التقدير الدولي لمبادئها ودورها الريادي في دعم السلام وحقوق الإنسان وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.