مبعوث أمريكي يخطط للقاء خليل الحية لمناقشة الأزمة الإنسانية في غزة
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يعتزم لقاء القيادي في حركة حماس، خليل الحية، لبحث آخر التطورات في قطاع غزة، وذلك وفق ما أفاد به مصدران مطلعان للصحيفة.
ولم يتم تحديد موعد رسمي للاجتماع حتى الآن، إلا أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود إدارة الولايات المتحدة الأمريكية لمتابعة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
وفي بيان سابق، أشارت حركة حماس إلى أن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءاً بسبب المنخفض الجوي الذي ضرب المنطقة مؤخراً. وقالت الحركة إن مئات آلاف النازحين في المخيمات أصبحوا عرضة للخطر بعدما أغرقت مياه الأمطار خيامهم الهشة، وتسببت في تدمير ما تبقى لديهم من احتياجات أساسية، مما أدى إلى تحول المخيمات إلى برك من الوحل، وفقدان آلاف الأسر لملاجئ تحميهم من برد الشتاء.
وأضاف البيان أن هذا الوضع يعكس حجم المعاناة الإنسانية المستمرة، ويؤكد الحاجة الملحة لتحرك سريع لإيصال الإمدادات الإنسانية والإيوائية للمتضررين، خاصة في ظل مماطلات الاحتلال الإسرائيلي في السماح بوصول المساعدات الأساسية. كما دعا البيان الدول الضامنة للاتفاقات الدولية، بالإضافة إلى الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى التدخل العاجل لتوفير الدعم الطبي والإغاثي للمتضررين في غزة.

وشددت حماس على أهمية رفع مستوى الدعم الميداني والشعبي والرسمي، لضمان حماية النازحين وتوفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة الكريمة، في مواجهة ما وصفته بالواقع الكارثي الذي أحدثته الإجراءات الإسرائيلية في قطاع غزة.
ويأتي هذا الاجتماع المحتمل بين ستيف ويتكوف وخليل الحية في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً متزايداً بسبب استمرار الحصار ونقص الإمدادات الأساسية. وتؤكد المصادر الدبلوماسية الأمريكية أن الولايات المتحدة تسعى من خلال اللقاءات المباشرة مع قيادات القطاع إلى تقييم الوضع بشكل دقيق، وتقديم دعم عاجل للجهود الإنسانية، مع بحث إمكانية تسهيل دخول المساعدات إلى غزة.
وتُعد هذه الخطوة جزءاً من تحركات الإدارة الأمريكية المتواصلة لحشد الدعم الدولي والتعاون مع الأطراف المحلية والإقليمية، بهدف التخفيف من معاناة المدنيين، والعمل على إيجاد حلول مستدامة للأزمات الإنسانية في القطاع المحاصر.