مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

انفجار يهز منطقة المزة بدمشق وسط غموض رسمي

نشر
الأمصار

أفادت مصادر محلية في الجمهورية العربية السورية، مساء الجمعة، بوقوع دوي انفجار في محيط منطقة المزة 86 غرب العاصمة دمشق، وسط استمرار حالة الغموض بشأن طبيعة الحادث وأسبابه، في وقت تواصل فيه الجهات المختصة في سوريا التحقيق لجمع المعلومات الأولية وتحديد مصدر الانفجار.

وذكرت المصادر التي تحدثت لوسائل إعلام محلية أن سكان المزة 86 سمعوا صوت انفجار قوي في حوالي الساعة التاسعة مساءً بتوقيت دمشق، أعقبه انتشار لسيارات الإسعاف والدفاع المدني السوري في محيط الموقع. 

وأشارت المصادر إلى أن المؤشرات الأولية ترجّح أن الانفجار ناجم عن صاروخ أطلقته طائرة مسيّرة، إلا أن هذه الرواية لم تؤكدها أي جهة رسمية سورية حتى لحظة إعداد هذا الخبر.

وتشهد منطقة المزة في دمشق، وخاصة الحي المعروف باسم "المزة 86"، حساسية أمنية عالية نظراً لقربها من مواقع ومقارّ عسكرية وأمنية تتبع للدولة السورية، الأمر الذي دفع السكان إلى ترقب أي تفاصيل إضافية حول الحادث، تخوفاً من احتمالات ارتباطه بعمل عدائي أو استهداف مباشر.

وقال شهود عيان إن سيارات الإسعاف هرعت إلى المنطقة بعد دقائق من وقوع الانفجار، فيما فُرض طوق أمني على الشوارع المحيطة بموقع الحادث، ولم يُسمح للمدنيين بالاقتراب من المنطقة المتأثرة. وأكدت المصادر أن الجهات المختصة في سوريا تعمل حالياً على فحص بقايا المقذوف وتقييم الأضرار، إلا أن المعلومات المتوفرة حتى الآن لا تكشف ما إذا كانت هناك خسائر بشرية أو إصابات، في ظل غياب إعلان رسمي.

وتزامن هذا الانفجار مع حالة من التوتر الأمني المتصاعد في بعض المناطق السورية خلال الأسابيع الأخيرة، في ظل الحديث عن تحركات عسكرية في الجنوب السوري بالإضافة إلى تقارير إسرائيلية تتعلق بأنشطة جوية واستخباراتية في الأجواء السورية. ورغم عدم وجود ربط مباشر بين هذه التطورات والانفجار الحالي، فإن مراقبين يرون أن طبيعة المنطقة المستهدفة قد تشير إلى احتمالات تتعلق باستهداف أمني وليس حادثاً عرضياً.

بدورها، امتنعت الجهات السورية عن إصدار بيان رسمي حتى الآن، ما جعل التكهنات تتزايد حول طبيعة الحادث، خصوصاً أن تسجيل انفجارات ناجمة عن طائرات مسيّرة بات أمراً متكرراً في سوريا خلال السنوات الماضية، سواء عبر عمليات إسرائيلية معلنة أو ضربات مجهولة المصدر.

ويترقب الشارع السوري إعلاناً رسمياً يوضح تفاصيل ما جرى في المزة 86، ويكشف ما إذا كان الانفجار ناتجاً عن استهداف خارجي أو عن خلل فني أو حادث عرضي، خصوصاً في ظل تأكيد المصادر الميدانية أن آثار الانفجار بدت واضحة على عدد من الأبنية المجاورة.

ورغم غياب المعلومات المؤكدة، فإن المؤشرات الأولية تجعل الحادث محط اهتمام واسع داخل سوريا وخارجها، خصوصاً بالنظر إلى موقعه وحساسية المنطقة التي وقع فيها، ما يجعل الساعات المقبلة حاسمة في كشف طبيعة الانفجار والجهة المسؤولة عنه إن وُجدت.