ترامب يوجّه بالتحقيق في صلات قادة ديمقراطيين مع إبستين
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات مثيرة للجدل، أنه أصدر أوامر مباشرة لوزارة العدل في الولايات المتحدة لفتح تحقيق شامل حول ارتباط عدد من الشخصيات البارزة في الحزب الديمقراطي برجل الأعمال المتهم بالاعتداءات الجنسية جيفري إبستين.
ويأتي هذا التحرك في إطار ما وصفه ترامب بمحاولة لكشف ما اعتبره "تواطؤًا سياسيًا" يستهدف التأثير على الأوساط الأمريكية قبل المرحلة المقبلة من المواجهات السياسية.
وقال ترامب، عبر حساباته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، إن التحقيق سيشمل التدقيق في علاقة إبستين بالرئيس الأسبق بيل كلينتون، إضافة إلى مستشار الاقتصاد الأمريكي السابق لاري سامرز، وكذلك الملياردير الأمريكي ريد هوفمان، وشبكة من البنوك والمؤسسات المالية من بينها "جي بي مورغان وتشيس".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى وجود أسماء أخرى سيتم الكشف عنها لاحقًا، معتبرًا أن القضية تتجاوز حدود الفضائح الشخصية وتمس ما وصفه بـ"جذور الفساد في الحزب الديمقراطي".
وأضاف ترامب أن هذا التحقيق يأتي في سياق ما سماه بـ"الاحتيال الروسي الجديد"، في إشارة إلى اتهامات يوجهها لخصومه السياسيين بالضلوع في حملات تضليل تهدف للنيل من إدارته.
وأكد أن المؤشرات الراهنة – وفق تعبيره – تُظهر تورطًا ديمقراطيًا أوسع في قضية إبستين، والتي ما زالت تمثل ملفًا حساسًا داخل الساحة السياسية الأمريكية منذ الكشف عن خلفياتها قبل سنوات.
وفي سياق منفصل، تناولت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية حالة القلق داخل الأوساط الأمنية في إسرائيل حيال التحركات السياسية للرئيس الأمريكي. وذكرت الصحيفة أن هناك خشية من أن يمارس ترامب ضغوطًا على حكومة الاحتلال للقبول بتنازلات مؤلمة تتعلق بالانسحاب من مناطق في جنوب سوريا، بما في ذلك قمة جبل الشيخ الإستراتيجية.

وقالت الصحيفة إن المنظومة الأمنية الإسرائيلية حذّرت رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، من الموافقة على أي تنازل بشأن السيطرة على جبل الشيخ، معتبرة أن التخلي عنه سيضعف الموقف العسكري الإسرائيلي في مواجهة التهديدات القادمة من الشمال، وخاصة من حزب الله في لبنان.
وأشارت يديعوت إلى أن إسرائيل تبحث إمكانية الدخول في مفاوضات حول انسحاب مرحلي من بعض المواقع العسكرية داخل الأراضي السورية، مقابل الوصول إلى اتفاق متكامل يشمل وقفًا لإطلاق النار وضمان الحفاظ على "حرية العمل العسكري" داخل الساحة السورية.
كما نقل التقرير عن مصادر أمنية قولها إن إسرائيل باتت أقرب من أي وقت مضى لتنفيذ عملية هجومية محدودة ضد مواقع تابعة لحزب الله، في محاولة لردع التصعيد وإعادة رسم قواعد الاشتباك على الحدود الشمالية.
وبهذا تتقاطع القضايا المطروحة بين التحقيقات الأمريكية وتوترات الشرق الأوسط، في مشهد يعكس تصاعد المشهد السياسي والأمني على أكثر من جبهة، سواء داخل الولايات المتحدة أو في المنطقة.