رئاسة الأركان الليبية تنعي العميد محمد الصداعي بعد وفاته في حادث مؤلم
نعت رئاسة الأركان العامة في ليبيا، اليوم الخميس، العميد محمد عبدالله الطاهر الصداعي، آمر القوات الخاصة، الذي وافته المنية مساء الأربعاء الموافق 13 نوفمبر 2025، في حادث وصفته المؤسسة العسكرية بـ"المؤلم" و"الخسارة الكبيرة للوطن".
وقالت رئاسة الأركان الليبية في بيان رسمي، إن العميد الراحل كان مثالًا في الانضباط والشجاعة والإخلاص، حيث جسّد طوال مسيرته المهنية معاني الواجب الوطني، وأفنى حياته في خدمة ليبيا وأمنها واستقرارها، مشيرة إلى أنه كان قائداً حكيماً يجمع بين الحزم والرحمة، ومصدر فخر لرفاقه في القوات الخاصة.

وأكد البيان أن وفاة العميد الصداعي تمثل خسارة فادحة للمؤسسة العسكرية الليبية، لما كان يتمتع به من مكانة رفيعة واحترام واسع بين صفوف الضباط والجنود، إذ ترك بصمة واضحة في العمل العسكري والإداري، وأسهم في تطوير قدرات القوات الخاصة ورفع كفاءتها خلال السنوات الماضية.
وأوضحت رئاسة الأركان أن الفقيد عُرف بتفانيه في أداء واجبه الوطني حتى آخر لحظة من حياته، مؤكدة أنه قدّم نفسه فداءً للوطن، ولم يتوانَ يوماً عن الدفاع عن سيادته ووحدته.
وأشار البيان إلى أن العميد محمد الصداعي تعرض لواقعة غدر مؤسفة أودت بحياته، بعد أن تسبّب المدعو سالم فرح الشارف في وفاته، وهو ما أضفى على الحادث أبعادًا إنسانية وأمنية مؤلمة، وأثار حالة من الحزن العميق داخل أوساط المؤسسة العسكرية والمجتمع الليبي.
وفي ختام بيانها، تقدمت رئاسة الأركان العامة الليبية وإدارة القوات الخاصة بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى أسرة الفقيد ورفاقه في السلاح، سائلين الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصالحين، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
كما أشادت المؤسسة العسكرية بمسيرة الفقيد الحافلة بالعطاء، مؤكدة أن ذكراه ستبقى خالدة في وجدان كل من عرفه أو عمل تحت قيادته، لما عُرف عنه من نزاهة وإخلاص وانضباط، معتبرة أن فقدانه يمثل خسارة لا تُعوّض لأحد أبرز القيادات العسكرية المخلصة في ليبيا.
يُذكر أن العميد محمد عبدالله الصداعي شغل خلال مسيرته العسكرية عدة مناصب مهمة داخل القوات الخاصة الليبية، وكان يتمتع بسمعة طيبة بين زملائه وجنوده، حيث ترك إرثًا من التفاني في العمل والانضباط في القيادة.