مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

آلاف الجنود الإسرائيليين يطلبون إنهاء خدمتهم مبكرًا بسبب استنزاف الحرب

نشر
الأمصار

كشفت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الأربعاء، أن آلاف الجنود والضباط العاملين في الخدمة الدائمة بجيش الاحتلال الإسرائيلي تقدموا بطلبات رسمية لإنهاء خدمتهم العسكرية مبكرًا، في خطوة تعكس تصاعد حالة الإحباط والإنهاك داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في ظل استمرار الحرب وتداعياتها الميدانية والنفسية.

وذكرت القناة أن الجيش الإسرائيلي يواجه موجة غير مسبوقة من طلبات التسريح المبكر، موضحة أن هذه الظاهرة تأتي نتيجة لما وصفته بـ"الاستنزاف الكبير" الذي تعانيه القوات الإسرائيلية على مدار الأشهر الماضية بفعل العمليات العسكرية المستمرة، والضغوط المتزايدة على الجنود والضباط في مختلف الجبهات.

وأشار التقرير إلى أن الضباط في الوحدات القتالية ووحدات الاحتياط أبدوا استياءً واسعًا من حجم الأعباء الملقاة على عاتقهم، مؤكدين أن طول أمد الحرب وعدم وضوح أهدافها النهائية، إلى جانب التغييرات الأخيرة في المناصب القيادية داخل الجيش، زادت من شعور الإحباط والتململ في صفوف العسكريين.

وبحسب القناة، تنظر قيادة الجيش الإسرائيلي بعين القلق إلى هذه الطلبات المتزايدة، معتبرة أن تزايدها يشير إلى تراجع المعنويات والدافعية لدى عناصر القوات المسلحة، وهو ما قد ينعكس سلبًا على قدرة الجيش على مواصلة عملياته بنفس الكفاءة والروح القتالية.

ولفتت المصادر إلى أن القيادة العسكرية تحاول احتواء الموقف من خلال تقديم حوافز مالية وتسهيلات إدارية للجنود والضباط الراغبين في الاستمرار بالخدمة، إلى جانب تعزيز برامج الدعم النفسي لمواجهة الضغوط الناتجة عن طول فترة العمليات العسكرية.

ويأتي هذا التقرير في وقت تواجه فيه إسرائيل تحديات ميدانية متصاعدة في عدة مناطق، إضافة إلى أزمة سياسية داخلية تتعلق بالخلافات حول إدارة الحرب وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد الداخلي في البلاد.

وتشير تحليلات إسرائيلية إلى أن الاستنزاف المستمر للقوات قد يضعف من قدرة الجيش على الحفاظ على الجاهزية القتالية على المدى الطويل، خصوصًا مع تزايد أعداد الجنود الذين يفضلون إنهاء خدمتهم أو الانتقال إلى وظائف مدنية.

ويرى مراقبون أن هذه التطورات قد تشكل ضغطًا إضافيًا على الحكومة الإسرائيلية في ظل انتقادات داخلية متزايدة حول إدارة العمليات العسكرية، والجدل بشأن السياسات التي أدت إلى تراجع الثقة داخل المؤسسة العسكرية.