مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السوداني: المرحلة المقبلة تهدف إلى تشكيل حكومة عراقية جديدة قادرة على تمثيل البرامج الوطنية

نشر
الأمصار

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، أن المرحلة المقبلة بعد إعلان النتائج الأولية للانتخابات تستهدف بلورة حكومة جديدة تكون قادرة على تمثيل البرامج الوطنية وتنفيذ أولويات المرحلة المقبلة بما ينسجم مع تطلعات الشعب العراقي.

وفي كلمة ألقاها بمناسبة إعلان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات النتائج الأولية، أعرب السوداني عن شكره العميق للمفوضية على ما بذلته من جهود كبيرة في تنظيم العملية الانتخابية، مشيدًا بحيادها ومهنيتها العالية التي أسهمت في نجاح هذا الاستحقاق الوطني. 

كما توجه بالشكر إلى المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، مثمنًا مواقفها وإرشاداتها التي شكلت ركيزة أساسية في ضمان سير الانتخابات بشكل سلمي ومنضبط.

وقال السوداني في كلمته: "نشكر المفوضية العليا للانتخابات على جهودها الكبيرة لإنجاح العملية الانتخابية، كما نشكر المرجعية الدينية العليا على موقفها وإرشاداتها"، مشيرًا إلى أن "المرحلة المقبلة تستهدف بلورة حكومة جديدة قادرة على تمثيل البرامج".

ودعا رئيس الوزراء جميع القوى السياسية إلى تغليب مصلحة الوطن على أي اعتبارات أخرى، واحترام إرادة الناخبين التي عبرت عنها صناديق الاقتراع، مؤكداً أن العراق اليوم يقف أمام مرحلة مفصلية تتطلب التكاتف والعمل المشترك من أجل بناء دولة مؤسسات حقيقية تعكس آمال المواطنين وطموحاتهم.

وأوضح السوداني أن ائتلافه "الإعمار والتنمية" منفتح على جميع الأطراف دون استثناء، مشددًا على أهمية الحوار والتفاهم في رسم ملامح الحكومة المقبلة، التي يجب أن تكون حكومة كفاءات وبرامج واقعية تركز على الخدمات والإصلاح الاقتصادي والاجتماعي.

ويرى مراقبون أن تصريحات السوداني تأتي في سياق محاولاته لتأكيد نهج "الإعمار والتنمية" الذي تبناه منذ توليه رئاسة الحكومة، والذي يقوم على جعل العمل التنفيذي محورًا أساسيًا في العمل السياسي، بعيدًا عن التجاذبات الحزبية والطائفية التي عطلت التقدم في السنوات الماضية.

ويُتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مشاورات مكثفة بين القوى السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة، وسط دعوات من السوداني لتشكيل "تحالف وطني واسع" يعبر عن إرادة الناخبين ويضع العراق على مسار مستقر سياسيًا واقتصاديًا.

ويؤكد محللون أن السوداني يسعى من خلال هذه الرسائل إلى ترسيخ مفهوم "الحكومة البرامجية" التي تعتمد على خطط واضحة وأهداف قابلة للقياس، بدلًا من الحكومات التوافقية التقليدية التي لم تحقق الطموحات الشعبية.

واختتم السوداني كلمته بالتأكيد على أن العراق بحاجة اليوم إلى مرحلة جديدة عنوانها التعاون والإعمار والتنمية، مضيفًا أن "العراق لن يبنى إلا بسواعد أبنائه المخلصين الذين يؤمنون بأن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار".