مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الجيش السوداني يوسع عملياته باتجاه دارفور.. والدعم السريع يستعد لهجوم على بابنوسة

نشر
الأمصار

تتجه الأوضاع الميدانية في السودان إلى مزيد من التصعيد، إذ أعلنت قوات الدعم السريع، اليوم الثلاثاء، أنها تدفع بحشود عسكرية ضخمة نحو مدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان، تمهيدا للهجوم على الفرقة 22 التابعة للجيش السوداني المتمركزة داخل المدينة.

ما موقف الجيش السوداني؟

في المقابل، أعلن ياسر العطا، مساعد قائد الجيش السودانى، أن القائد العام عبد الفتاح البرهان أصدر أوامر بالتقدم غربا نحو دارفور، مؤكدا أن الجيش "لا يسعى للحرب بل لحماية الوطن".

كما تعهد مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، بالتحرك لتحرير الإقليم، بينما أعلن عبد العزيز عشر من حركة العدل والمساواة أن قواتهم ستقاتل إلى جانب الجيش.

من جهة أخرى، دعا الباشا طبيق، مستشار قائد الدعم السريع، إلى حل سياسي شامل، معتبرا أن تصريحات الجيش تعكس استمرار "نهج الحرب والمكاسب السياسية".

إنسانيا، حذرت الأمم المتحدة من كارثة متفاقمة، إذ كشف المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق عن فرار أكثر من 89 ألف شخص من الفاشر إلى مناطق مجاورة منذ أواخر أكتوبر، فيما ارتفع عدد النازحين من دارفور وكردفان إلى مدينة الدبة في الولاية الشمالية إلى نحو 57 ألفا.

وأعرب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك عن قلق بالغ من "فظائع مروعة" في الفاشر، محذرا من خطر تحول الوضع إلى إبادة جماعية، وسط تقارير عن عمليات قتل جماعي واغتصاب وعنف عرقي.

القتال في وسط السودان يتسبب في نزوح ألفي شخص خلال ثلاثة أيام

 

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، اليوم الإثنين، أن موجة جديدة من القتال العنيف في وسط جمهورية السودان تسببت في نزوح نحو ألفي شخص خلال الأيام الثلاثة الماضية، في أحدث تطور مأساوي ضمن الحرب الدائرة منذ أكثر من عامين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين من المدنيين.

وذكرت المنظمة، في بيان رسمي صدر من مقرها في جنيف، أن النازحين الجدد فروا من عدة بلدات وقرى في منطقة بارا التابعة لولاية شمال كردفان السودانية، وذلك بين يومي الجمعة والأحد الماضيين، نتيجة لتجدد المواجهات المسلحة بين طرفي الصراع، في ظل غياب أي هدنة أو اتفاق سياسي يلوح في الأفق.

وأوضحت المنظمة الأممية أن فرقها الميدانية رصدت حركة نزوح واسعة في المنطقة، حيث اضطر الأهالي إلى مغادرة منازلهم سيرًا على الأقدام أو باستخدام عربات تقليدية بسبب تدهور الأوضاع الأمنية وصعوبة الوصول إلى وسائل النقل. وأضافت أن العديد من النازحين لجأوا إلى مناطق أكثر أمانًا في شمال وغرب كردفان، بينما تمكن بعضهم من الوصول إلى أطراف إقليم دارفور المجاور.