مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

حسن الرداد وتارا عماد يبدآن تصوير فيلم "طه الغريب" المقتبس عن رواية

نشر
الأمصار

بدأ الفنان المصري حسن الرداد والفنانة تارا عماد تصوير أول مشاهد فيلمهما الجديد "طه الغريب"، في أحد المواقع الخاصة بالعمل داخل القاهرة، وسط أجواء من الحماس والترقب بين فريق التصوير وصنّاع الفيلم، إيذانًا بانطلاق تجربة سينمائية جديدة تمزج بين الدراما والتشويق النفسي.

الفيلم من تأليف الكاتب محمد صادق، مؤلف رواية "هيبتا" الشهيرة، ومن إنتاج المنتج محمد أحمد السبكي، وإخراج عثمان أبو لبن، الذي يسعى من خلال هذا العمل لتقديم رؤية بصرية مختلفة تميل إلى الغموض والرمزية. ويأتي "طه الغريب" كاقتباس سينمائي عن الرواية التي تحمل الاسم نفسه، والتي حققت انتشارًا واسعًا في الأوساط الأدبية عند صدورها، بفضل أسلوبها الفلسفي العميق ومعالجتها لقضايا الهوية والاغتراب.

وتدور أحداث الفيلم في إطار درامي نفسي مشوّق حول الشاب طه، الذي يعيش صراعًا داخليًا حادًا يجعله يشعر بالاغتراب عن واقعه ومجتمعه. وبين ضغوط الحياة وتعقيدات المشاعر، يجد نفسه في مواجهة أسئلة وجودية كبرى عن الذات والمعنى والحياة، لتكشف القصة عن معاناة جيل كامل يشعر بالوحدة رغم الزحام، وبالعزلة رغم تواصله مع العالم.

ويُعيد الفيلم الجمهور إلى الأجواء الأدبية ذات البعد الفلسفي، التي تفتقدها السينما المصرية في السنوات الأخيرة، إذ يعتمد على الغموض والتأمل النفسي أكثر من اللقطات التجارية المعتادة. ويتوقع النقاد أن يكون "طه الغريب" من أبرز الأعمال السينمائية خلال موسم 2026، خصوصًا مع الجمع بين أسماء فنية قوية في التمثيل والإخراج والتأليف.

ويمثل الفيلم أيضًا عودة حسن الرداد إلى السينما بعد غياب استمر لعدة سنوات منذ آخر أفلامه "بلوموندو"، الذي قدّم فيه شخصية مغايرة عن أدواره الكوميدية المعتادة ونال عنها إشادات نقدية واسعة. أما تارا عماد، فتخوض بهذا الفيلم تجربة درامية جديدة بعد سلسلة من الأعمال التلفزيونية الناجحة التي أثبتت من خلالها قدراتها التمثيلية في الأدوار المركبة.

ومن المقرر أن يُعلن صنّاع الفيلم عن موعد عرضه في دور السينما بعد الانتهاء من عمليات التصوير والمونتاج خلال الأشهر المقبلة، فيما تستمر التحضيرات لتصميم مشاهد درامية تتطلب دقة في الإضاءة والإخراج لتجسيد الحالة النفسية للبطل.

بهذا العمل، يسعى فريق الفيلم إلى تقديم سينما مصرية مختلفة تحمل بعدًا إنسانيًا وفكريًا، تمزج بين الرواية الأدبية والخيال السينمائي في قالب حديث يواكب تطلعات الجمهور الشاب الباحث عن أعمال تحمل معنى ورسالة.