الصومال تؤكد استعدادها لبناء قطاع سياحي مستدام في إفريقيا
أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة في جمهورية الصومال الفيدرالية داؤد أويس جامع، أن بلاده تشهد انتعاشًا متزايدًا في قطاع السياحة، مشيرًا إلى استعداد الحكومة الصومالية الكامل للمشاركة في تحقيق الهدف الإفريقي المشترك المتمثل في بناء قطاع سياحي مستدام يعزز مكانة القارة كوجهة سياحية عالمية مزدهرة.
جاءت تصريحات الوزير الصومالي خلال مشاركته في مؤتمر وزراء السياحة الأفارقة، الذي يُعقد على هامش الدورة السادسة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، والمقامة في العاصمة السعودية الرياض، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الصومالية الرسمية صونا اليوم السبت.
وشدد جامع على أهمية تسهيل حركة التنقل داخل القارة الإفريقية باعتبارها خطوة جوهرية نحو تنشيط السياحة البينية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين دول القارة. وأوضح أن الصومال، بما تمتلكه من مقومات طبيعية وتاريخية، تسعى لتطوير بنيتها التحتية السياحية بما يتوافق مع المعايير العالمية، مؤكداً أن بلاده مستعدة للاستثمار والمشاركة في المبادرات الإقليمية التي تسهم في نمو السياحة الإفريقية بشكل مستدام.
وأشار الوزير الصومالي إلى أن الحكومة تعمل حالياً على تنفيذ برامج وطنية لدعم السياحة المحلية، من خلال تحسين بيئة الاستثمار وتدريب الكوادر الشابة وتشجيع الشركات الناشئة على دخول قطاع السياحة، لافتًا إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة وطنية أوسع لتعزيز التنمية الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل في البلاد.

ويشارك في الدورة الـ26 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة أكثر من 160 وفداً من الدول الأعضاء، إلى جانب وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى من مختلف دول العالم، إضافة إلى قادة من قطاعات اقتصادية ومنظمات عالمية. ويناقش المؤتمر هذا العام دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تعريف مستقبل السياحة، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في دعم التنمية المستدامة وتعزيز الابتكار في هذا القطاع الحيوي.
ويأتي انعقاد الحدث في الرياض تزامنًا مع احتفال منظمة الأمم المتحدة للسياحة بالذكرى الخمسين لتأسيسها، ما يجعله محطة مفصلية في مسار تطوير السياحة العالمية، وفرصة مهمة لتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء حول آليات تعزيز السياحة المستدامة وتحقيق التكامل الإقليمي في إفريقيا والعالم.
وتسعى الصومال من خلال مشاركتها في هذا الحدث الدولي إلى إبراز جهودها في إعادة بناء مؤسساتها السياحية، وتأكيد حضورها على الساحة الإفريقية كدولة تمتلك إمكانات واعدة في مجالات السياحة البيئية والثقافية، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الصورة الإيجابية عن الصومال في المحافل الدولية.