مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان ..محامو الطوارئ: قصف الدلنج انتهاك خطير للقانون الإنساني

نشر
الأمصار

أصدرت مجموعة "محامو الطوارئ" الحقوقية بيانًا حذرت فيه من خطورة تصاعد العمليات العسكرية في ولاية جنوب كردفان، محملة قوات الدعم السريع والحركة الشعبية–شمال المسؤولية الكاملة عن الهجوم الذي استهدف مدينة الدلنج مؤخرًا. 

وأوضحت المجموعة أن القصف العشوائي طال أحياءً سكنية ومرافق حيوية، بينها المستشفى التعليمي الذي تعرض لأضرار جزئية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، دون أن تُعلن حصيلة دقيقة للضحايا.

 

محامو الطوارئ تطالب بإنهاء حصار الدلنج وفتح ممرات إنسانية عاجلة

 

وأكدت المجموعة أن استهداف المدنيين والمنشآت الطبية يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويقع ضمن جرائم الحرب المحظورة وفق الاتفاقيات الدولية، مشددة على أن القانون الدولي يحظر بشكل قاطع المساس بالمرافق الصحية والسكان المدنيين في أوقات النزاعات المسلحة. وطالبت باحترام قواعد الاشتباك وضمان حماية المدنيين من أي أعمال عدائية، داعية إلى فتح تحقيق دولي عاجل ومحاسبة الجهات المسؤولة عن الهجوم.

وأشارت “محامو الطوارئ” إلى أن مدينة الدلنج تعيش منذ أيام في ظل حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع بالتنسيق مع جناح عبد العزيز الحلو من الحركة الشعبية–شمال، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير، وتفاقم معاناة السكان بسبب تعطل الخدمات الطبية وانعدام الإمدادات الأساسية. وأوضحت أن استمرار الحصار يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين وانتهاكًا واضحًا لحقوق الإنسان، خصوصًا الحق في الأمان والحصول على الرعاية الصحية.

ودعت المجموعة الحقوقية إلى إنهاء الحصار المفروض على المدينة فورًا وفتح ممرات إنسانية آمنة تسمح بإجلاء الجرحى وتوفير المساعدات العاجلة للسكان. كما طالبت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل السريع للضغط على الأطراف المتحاربة لوقف الانتهاكات العسكرية وضمان الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.

واختتمت “محامو الطوارئ” بيانها بالتأكيد على أن الهجوم على مدينة الدلنج يمثل مثالًا جديدًا على التجاوزات الخطيرة بحق المدنيين في مناطق النزاع، مشددة على أهمية المساءلة القانونية ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات حفاظًا على السلم والأمن الإنساني في السودان.

 

 

الأمم المتحدة تصف الوضع في السودان بـ"الكارثة الإنسانية" وتدعو لوقف القتال

 

 

وصفت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أيوجين بيون، ما يجري في السودان بأنه "كارثة إنسانية"، في إشارة إلى الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة الفاشر، عاصمة إقليم شمال دارفور غربي البلاد.

 

ودعت بيون، في تصريحات تلفزيونية، جميع أطراف الصراع في السودان إلى وقف القتال فورًا وفتح ممرات إنسانية آمنة تتيح وصول المساعدات إلى المدنيين المتضررين.

 

وأشارت المتحدثة إلى أن ضعف التمويل يشكل عائقًا كبيرًا أمام جهود تأمين النازحين وتوفير الإمدادات الإنسانية داخل السودان.

 

وفي السياق نفسه، كان السفير السوداني في فيينا، مجدي مفضل، قد أكد في وقت سابق أن الحرب في السودان تمثل "قضية إنسانية بحتة"، مشددًا على أن المجتمع الدولي لا ينبغي أن يقف صامتًا أمام ما وصفه بـ"جرائم قتل الأبرياء" والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان.