مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

حماس تدين انضمام كازاخستان للاتفاق الإبراهيمي وتصفه بتبييض لجرائم الاحتلال

نشر
الأمصار

أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الجمعة، قرار جمهورية كازاخستان الانضمام إلى ما يُعرف بـ "الاتفاق الإبراهيمي"، معتبرة هذه الخطوة بمثابة تطبيع مرفوض مع الكيان الإسرائيلي و"محاولة لتبييض جرائمه بحق الشعب الفلسطيني".

وقالت الحركة في بيان رسمي إن "ما أعلنته كازاخستان حول الانضمام إلى الاتفاق الإبراهيمي وتعزيز علاقاتها مع الكيان الصهيوني المجرم، يُعد خطوة مستهجنة تتنافى مع القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية". وأضاف البيان أن هذه الخطوة تأتي في وقت "تزداد فيه عزلة الاحتلال على الساحة الدولية بسبب الجرائم البشعة التي ارتكبها ضد المدنيين في قطاع غزة، بما في ذلك المجازر الممنهجة وسياسات الإبادة الجماعية".

وأكدت حركة حماس أن هذا التطبيع يمثل "خيانة لدماء الشهداء الفلسطينيين، وتجاهلاً لمعاناة مئات الآلاف من الأسرى والمشردين"، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "يواصل ارتكاب جرائمه اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني وسط صمت دولي وتواطؤ بعض الحكومات".

وأضافت الحركة أن أي محاولة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في هذه المرحلة "لن تجلب السلام أو الأمن لأي طرف"، بل ستُعتبر "مشاركة سياسية في دعم كيان يمارس جرائم حرب موثقة، ويواجه قادته مذكرات ملاحقة من المحكمة الجنائية الدولية".

ودعت حماس في بيانها جميع الدول العربية والإسلامية إلى مقاطعة الاحتلال الصهيوني وقطع أي شكل من أشكال العلاقات السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية معه، معتبرة أن "الانخراط في مشاريع تطبيعية لا يخدم سوى الاحتلال، ويقوّض حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة".

كما شددت الحركة على ضرورة أن تركز الدول الإسلامية جهودها على دعم صمود الفلسطينيين في الداخل والخارج، ومساندة نضالهم المشروع من أجل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، معتبرة أن الموقف الأخلاقي والإنساني الصحيح هو الوقوف إلى جانب المظلومين لا تبرير المعتدين.

ويأتي موقف حركة حماس هذا بعد ساعات من إعلان رسمي عن انضمام كازاخستان إلى الاتفاقيات الإبراهيمية خلال اجتماع في العاصمة الأمريكية واشنطن، وهو ما أثار موجة من الانتقادات من قبل أطراف عربية وإسلامية اعتبرت الخطوة "تطبيعًا مجانيًا" مع الاحتلال في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة.