3 ضحايا في رفح وتصعيد إسرائيلي واسع ضد الفلسطينيين بالقدس
قتل ثلاثة فلسطينيين اليوم الاثنين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وفق ما أعلنت مصادر طبية فلسطينية، في وقت تتواصل فيه الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في مختلف مناطق القطاع والضفة الغربية والقدس المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن عدد الشهداء في قطاع غزة منذ إعلان وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الماضي ارتفع إلى 238 شهيداً، فيما بلغت الإصابات نحو 600 حالة، في حين تم انتشال أكثر من 510 جثامين من تحت الأنقاض خلال الأسابيع الماضية، ما يعكس حجم الدمار والدماء التي خلّفتها الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.
وفي سياق متصل، أصدرت محافظة القدس تقريراً جديداً يرصد الانتهاكات الإسرائيلية في المدينة خلال شهر أكتوبر 2025، موضحة أن قوات الاحتلال أعدمت مواطناً فلسطينياً وأصابت 40 آخرين واعتقلت 87 شخصاً، بينهم 11 طفلاً و3 نساء. كما نفذت سلطات الاحتلال 15 عملية هدم وتجريف، في حين نفذ المستوطنون 68 اعتداءً في أنحاء متفرقة من المدينة.
وأكد التقرير أن شهر أكتوبر شهد تصعيداً غير مسبوق في الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك، حيث اقتحم 10,822 مستوطناً باحات المسجد، إضافة إلى 8,704 زائرين دخلوا تحت غطاء ما يسمى بـ"السياحة"، في إطار سياسة تهويدية تهدف إلى فرض سيادة الاحتلال على الحرم القدسي الشريف.
وأوضح التقرير أن هذه الاقتحامات تزامنت مع ما يسمى بـ"عيد الغفران" و"عيد العُرش اليهودي"، وشهدت انتهاكات صارخة للوضع التاريخي والقانوني القائم، حيث أقدم المستوطنون على أداء صلوات وطقوس تلمودية علنية، شملت الغناء والرقص ونفخ الشوفار، وارتداء أزياء "كهنة الهيكل"، ما يعد استفزازاً واضحاً لمشاعر المسلمين في القدس والعالم الإسلامي.
كما رصدت محافظة القدس تصاعد سياسة القمع والاعتقال من جانب قوات الاحتلال التي واصلت اقتحام المنازل والأحياء الفلسطينية، واحتجاز المواطنين عند الحواجز، واستخدام القوة المفرطة والعنف الممنهج ضد المدنيين، في استمرار لنهج الإفلات من العقاب واستهداف الهوية الوطنية الفلسطينية.
وتأتي هذه التطورات في ظل قلق دولي متزايد من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الهش، وسط دعوات أممية ودولية متكررة إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية وحماية المدنيين الفلسطينيين، خاصة في القدس وقطاع غزة.
