مبعوث أمريكي يهنئ العراق وتركيا على الاتفاق الإطاري بشأن المياه
هنأ مبعوث الرئيس الأمريكي إلى العراق، مارك سافايا، اليوم الإثنين، كلاً من جمهورية العراق وجمهورية تركيا على توقيعهما اتفاقاً إطارياً مشتركاً بشأن إدارة الموارد المائية، في خطوة وصفت بأنها نقطة تحول مهمة نحو تعزيز التعاون الإقليمي وضمان الأمن المائي في المنطقة.
وقال سافايا، في بيانٍ رسمي نشره عبر حسابه على منصة (إكس) وتلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن الولايات المتحدة الأميركية تُشيد بالتفاهم الذي توصل إليه البلدان الصديقان بعد مفاوضات طويلة حول ملف المياه الذي يُعد من أكثر الملفات حساسية في العلاقات الثنائية بين بغداد وأنقرة.
وأوضح المبعوث الأمريكي أن الاتفاق الإطاري الجديد يتضمن عدداً من البنود الجوهرية، أبرزها التزام تركيا بإطلاق كميات محددة من المياه باتجاه الأراضي العراقية، إلى جانب التزام بغداد بتحسين إدارة الموارد المائية والاستخدام الأمثل لها في ضوء التحديات البيئية والجفاف المتزايد في المنطقة.
كما نص الاتفاق على منح الشركات التركية حق تنفيذ مشاريع لبناء السدود وإدارة منظومات المياه في العراق، ضمن برنامج يمتد لعشر سنوات قابلة للتجديد سنوياً، ما يعزز فرص الاستثمار المشترك بين البلدين في مجال البنية التحتية المائية.

وأشار سافايا إلى أن هذا الاتفاق يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الأمن المائي والتنمية المستدامة، مشدداً على أن الموارد المائية تعد “شريان حياة” لملايين العراقيين الذين يعانون من آثار الجفاف وتراجع منسوب الأنهار خلال الأعوام الأخيرة.
وأكد المبعوث الأمريكي أن واشنطن ستواصل دعم العراق وشعبه في سعيهم نحو تحقيق الاستقرار والازدهار وبناء بيئة مستدامة تقوم على التعاون الإقليمي والشراكات المتوازنة، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية ترى في هذا الاتفاق نموذجاً إيجابياً يمكن أن يُحتذى به في إدارة الموارد الطبيعية المشتركة بين دول المنطقة.
ويأتي توقيع الاتفاق في وقت يواجه فيه العراق أزمة مائية حادة نتيجة انخفاض معدلات الأمطار وتقليص التدفقات المائية من دول الجوار، ما يجعل من التعاون مع تركيا خطوة حيوية نحو ضمان توزيع عادل ومستدام للمياه.