وزير الصومال للشؤون الخارجية يستقبل السفير السوداني
استقبل وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي، علي محمد عمر، اليوم الأحد ،في مكتبه بالوزارة، سفير جمهورية السودان لدى البلاد سعادة عبد الرحمن خليل أحمد أبكر أفندي.
وبحث اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتقوية أطر التعاون بين البلدين الشقيقين.
وتطرق اللقاء إلى القضايا الرئيسية التي تؤثر على السودان، بما في ذلك الصراع المستمر والعنف في مدينة الفاشر، حيث تم تقييد المساعدات الإنسانية بشكل كبير، إلى جانب مناقشة قضايا أوسع تتعلق بحقوق الإنسان. كما استعرض الجانبان آخر التطورات في المشهد الإنساني والأمني والسياسي في السودان، مؤكّدين على أهمية حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين.
وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي دعم الصومال لوحدة السودان وسيادته واستقراره، مشددًا على أن الحل السلمي والسياسي يمثل أمرًا حيويًا لضمان الاستقرار والأمن الدائمين في البلاد.
السودان.. وزير الداخلية بحكومة تأسيس يتعهد بحماية المدنيين ومحاسبة المتورطين
في أعقاب التطورات العسكرية الأخيرة التي شهدتها مدينة الفاشر، أكد وزير الداخلية في حكومة تأسيس السودانية أن السلطات ملتزمة بحماية حقوق المدنيين وضمان العدالة، وذلك بعد إعلان السيطرة الكاملة لقوات الدعم السريع على المدينة.
وجاء هذا التصريح في إطار رد رسمي على الاتهامات المتداولة بشأن وقوع انتهاكات خلال العمليات العسكرية، وسط دعوات دولية متزايدة لمحاسبة المسؤولين وضمان سلامة السكان.
وصفت حكومة تأسيس، التي تمثل التحالف السياسي المرتبط بقوات الدعم السريع، ما جرى في الفاشر وبارا بأنه “انتصارات مدوية”، ووجهت التهاني لمؤيديها، مشيدة بمن وصفتهم بـ”الشهداء”. واتهمت الحكومة القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان بعرقلة جهود السلام، ووصفتها بأنها امتداد للحركة الإسلامية. وأكدت أن هزيمة ما أسمته “جيش الحركة الإسلامية الإرهابية” وحلفائه من الميليشيات، أفضت إلى سيطرة كاملة لقواتها على إقليم دارفور، معتبرة ذلك نقطة تحول تاريخية في مسار النزاع.
حكومة تأسيس تجدد التزامها بوحدة السودان
في بيانها الرسمي، جددت حكومة تأسيس التزامها بوحدة السودان تحت نظام ديمقراطي علماني، وأكدت سعيها لتحقيق سلام شامل وعادل، وتطبيق نظام حكم لا مركزي، وتأسيس جيش وطني مهني جديد.
واعتبرت هذه المبادئ أساسًا لإعادة بناء الدولة السودانية بعد انتهاء النزاع، مشيرة إلى أن المرحلة الحالية تمثل فرصة لإعادة صياغة مستقبل البلاد على أسس جديدة تضمن الاستقرار والعدالة.
ردًا على التقارير التي تحدثت عن انتهاكات في الفاشر، أكدت حكومة تأسيس أن أي تجاوزات وقعت كانت نتيجة تصرفات فردية ولا تعكس السياسة الرسمية للحكومة.
وتعهدت بمحاسبة أي متورط عبر وزارتي الداخلية والدفاع، مشددة على أن حماية المدنيين والعدالة تمثلان جوهر مشروعها السياسي. وأوضحت أن التحقيقات ستُجرى وفقًا للمعايير القانونية، وأن الحكومة ستعمل على ضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

