وزير الخارجية الأردني: لا يمكن السماح بتجزئة غزة
قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، مشدداً على أن أي حل دائم للصراع يتطلب بقاء غزة والضفة الغربية موحدتين تحت مظلة سياسية واحدة.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان «مستقبل الحوكمة الأمنية العالمية» ضمن فعاليات الدورة الحادية والعشرين من حوار المنامة 2025، إلى جانب وزير الخارجية الألماني يوهان دافيد فاديفول ووزيرة الخارجية والتنمية البريطانية إيفيت كوبر.
وأوضح الصفدي أن الأولوية الراهنة تكمن في ضمان الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في غزة ومعالجة التداعيات الكارثية للحرب، وربط جهود الاستقرار بأفق سياسي حقيقي يقود إلى سلام عادل ودائم على أساس حل الدولتين. وأكد أن المجموعة العربية الإسلامية ستواصل التعاون مع الولايات المتحدة وشركاء أوروبا لتثبيت وقف إطلاق النار، مشيداً بدور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التوصل إلى الاتفاق.
وشدد الصفدي على ضرورة إنشاء منظومة متكاملة بعد وقف إطلاق النار تشمل إدخال المساعدات الإنسانية، التعافي المبكر، ضمان الأمن، وترسيخ الحوكمة وفتح أفق سياسي واقعي. وأضاف أن الأردن لن يشارك بقوات في غزة، لكنه سيستمر في تسيير المساعدات الإنسانية وتدريب الشرطة الفلسطينية والتعاون مع أي قوة دولية تقرها الأمم المتحدة.
كما دعا الوزير الأردني إلى وضع جدول زمني لانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، مشيراً إلى أنها ما تزال تسيطر على نحو 53% من أراضي غزة، ما يجعل تحقيق الأمن أمراً مستحيلاً دون انسحاب كامل.
غزة: إسرائيل لم تسمح سوى بدخول 24% من الشاحنات المتفق عليها
ذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن إسرائيل سمحت بدخول 24% فقط من إجمالي الشاحنات المتفق عليها إلى القطاع منذ تنفيذ قرار وقف إطلاق النار.
وأوضح المكتب في تقريره للفترة من 10 حتى 31 أكتوبر 2025 أن إجمالي الشاحنات التي دخلت غزة بلغ 3,203 شاحنات، منها 639 شاحنة تجارية و2,564 شاحنة مساعدات، شملت 84 شاحنة سولار و31 شاحنة غاز طهي.
وبحسب التصنيف، تضمنت الشاحنات التجارية 293 شاحنة أغذية، 220 شاحنة بضائع متنوعة، 82 شاحنة ملابس، 23 شاحنة أدوات منزلية، 10 شاحنات معدات مختلفة، 6 شاحنات محروقات، 4 شاحنات للقطاع الصحي، وشاحنة واحدة لقطع غيار المركبات.
وأشار المكتب إلى أن المتوسط اليومي لدخول الشاحنات بلغ 145 شاحنة فقط، من أصل 600 شاحنة متفق على إدخالها يومياً، بما فيها 50 شاحنة وقود ومحروقات، ما يعني التزام الاحتلال بنسبة 24% فقط من الكميات المفترض إدخالها.
أما بالنسبة لشاحنات الوقود والمحروقات (السولار، غاز الطهي، البنزين)، فقد دخل 115 شاحنة فقط من أصل 1,100 شاحنة مقررة خلال الفترة نفسها، أي أن نسبة التوريد الفعلية لا تتجاوز 10% من الاتفاق، ما يعكس استمرار سياسة التضييق المتعمد على إمدادات الطاقة الحيوية اللازمة لتشغيل المستشفيات والمخابز والمرافق الأساسية.