نجوم مصر يزينون افتتاح المتحف المصري الكبير بفقرة استعراضية فرعونية
شهد حفل افتتاح المتحف المصري الكبير في جمهورية مصر العربية مساء اليوم حضورًا لافتًا لعدد من نجوم الفن والرياضة، الذين أضفوا على الحفل لمسة من الأناقة والرمزية الثقافية بظهورهم المميز بالملابس الفرعونية، في لوحة فنية تجمع بين عبق التاريخ وروح الإبداع المعاصر.
فقد شارك كل من أحمد مالك، وسلمى أبو ضيف، وهدى المفتي، وأحمد غزي، إلى جانب البطلة الأولمبية فريدة عثمان، والبطل أحمد الجندي، واللاعبة فريال أشرف، في فقرة استعراضية مبهرة بعنوان "أبناء الحضارة"، قدموها من قلب منطقة الأهرامات وأمام تمثال أبو الهول، في مشهد احتفالي جسّد روح الفخر والاعتزاز بالحضارة المصرية التي تلهم العالم منذ آلاف السنين.
وجاءت الفقرة الافتتاحية كرمز للربط بين الأصالة والحداثة، حيث ارتدى المشاركون أزياء مستوحاة من الفن الفرعوني القديم، مستعرضين مشاهد تحاكي الموكب الملكي والرموز التاريخية لمصر القديمة، وسط أجواء فنية مبنية على الموسيقى المصرية التراثية والإضاءة التي أبرزت عظمة المكان وروعة المشهد.
ويشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، فعاليات الافتتاح الرسمي للمتحف، بمشاركة 79 وفدًا رسميًا، من بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك ورؤساء دول وحكومات، ما يعكس حجم الاهتمام الدولي بالحضارة المصرية والدور الثقافي الذي تؤديه مصر في الحفاظ على التراث الإنساني.

وأكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، أن هذا الحضور العالمي غير المسبوق في افتتاح أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، يجسد تقدير المجتمع الدولي لرؤية الدولة المصرية التي تمزج بين عراقة الماضي وإبداع الحاضر وازدهار المستقبل، ويؤكد مكانة مصر كجسر حضاري وثقافي يربط شعوب العالم.
ويُقام المتحف على مساحة 500 ألف متر مربع، أي ما يعادل ضعف مساحة متحف اللوفر الفرنسي، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل أكثر من 7 آلاف عام من التاريخ المصري، بينها نحو 20 ألف قطعة تُعرض لأول مرة. ويتميز تصميمه الفريد المثلث الشكل بتوجيهه نحو أهرامات الجيزة، وتغطي واجهته ألواح من الحجر الجيري الشفاف والألباستر المصري، بينما يتوسط مدخله تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني بارتفاع 12 مترًا ووزن 83 طنًا.
ويضم المتحف كذلك المسلة المعلقة والدرج الكبير ومراكب الشمس، إضافةً إلى مركز ترميم ضخم يُعد الأكبر في الشرق الأوسط، يمتد على عمق 10 أمتار تحت الأرض.
بهذا الحدث العالمي، تؤكد مصر مجددًا ريادتها الثقافية، مقدّمة للعالم هدية حضارية تجسد رسالتها المستمرة في نشر الجمال والتاريخ والسلام من أرض الأهرامات إلى كل الإنسانية.