مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

جيش تحرير السودان: لن ننكسر وسنهزم مليشيا الدعم السريع

نشر
الأمصار

أكدت حركة جيش تحرير السودان – التحالف السوداني أن الشعب السوداني لن ينكسر أمام ما وصفته بـ«عدوان مليشيا الدعم السريع»، متعهدة بمواصلة القتال حتى تحقيق النصر ودحر المتمردين واستعادة الاستقرار في البلاد.

وقال رئيس الحركة، الجنرال بشير هارون عبد الكريم، في كلمة ألقاها اليوم السبت وبثتها وكالة الأنباء السودانية (سونا)، إن قوات الحركة تقف بثبات إلى جانب الجيش السوداني والشعب في معركته ضد مليشيا الدعم السريع، مشددًا على أن السودان لن يستسلم رغم حجم الدمار والمعاناة التي خلفها القتال في إقليم دارفور ومدن أخرى.

وأدان عبد الكريم ما وصفه بـ«الجرائم الوحشية» التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المدنيين في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وفي مناطق متعددة من البلاد، مشيرًا إلى أن تلك الجرائم شملت القتل الجماعي والعنف الجنسي ونهب الممتلكات وانتهاك القوانين الإنسانية الدولية.

وأضاف أن حركة جيش تحرير السودان – التحالف السوداني، ملتزمة التزامًا كاملاً بالدفاع عن الشعب السوداني والعمل دون هوادة لحماية حياته وكرامته، مؤكدًا أن النضال سيستمر حتى تحرير كل شبر من أرض السودان من «المتمردين والمرتزقة ومن يقف وراءهم».

ودعا رئيس الحركة جميع القوى الوطنية إلى الوحدة والاصطفاف الوطني في مواجهة التحديات التي تمر بها البلاد، مشددًا على أن «السودان لا يُصان إلا بوحدة كلمته وتكاتف أبنائه وإخلاص نواياهم»، مطالبًا بترك الخلافات جانبًا وتغليب مصلحة الوطن على أي انتماءات سياسية أو قبلية.

وأوضح عبد الكريم أن وحدة الصف الوطني هي السبيل الوحيد لإعادة الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أن ما يجري في دارفور يمثل معاناة إنسانية لا يمكن تجاهلها، وأن الشعب السوداني بحاجة إلى تضامن أبنائه في الداخل والخارج لإنقاذ البلاد من أزمتها الراهنة.

وتعد حركة جيش تحرير السودان – التحالف السوداني واحدة من أبرز حركات الكفاح المسلح في إقليم دارفور، وقد أسسها خميس أبكر، والي غرب دارفور الأسبق، وهي من الحركات الموقعة على اتفاق جوبا للسلام عام 2020. وتسعى الحركة، بحسب بياناتها، إلى تحقيق العدالة والمساواة في السودان عبر الوسائل السياسية والعسكرية عند الضرورة، مع الحفاظ على وحدة التراب الوطني.

ويأتي تصريح عبد الكريم في وقت تتصاعد فيه التقارير حول تدهور الأوضاع الإنسانية في دارفور، خصوصًا بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، وسط دعوات محلية ودولية لوقف إطلاق النار فورًا وفتح ممرات إنسانية لإغاثة المتضررين.