أطباء بلا حدود: نخشى على حياة آلاف الممنوعين من الخروج بالفاشر
أعربت منظمة "أطباء بلا حدود" بالسودان، السبت، عن خشيتها على حياة آلاف المدنيين الممنوعين من الخروج من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي البلاد، بعد سيطرة "قوات الدعم السريع" على المدينة.
وأشارت "أطباء بلا حدود" في تدوينة عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، إلى "الفظائع الجماعية وعمليات القتل في الفاشر، ونخشى على حياة آلاف المدنيين الممنوعين من الفرار إلى مناطق آمنة" .
ودعت "قوات الدعم السريع إلى تجنيب المدنيين المخاطر"، وحثت "الأطراف الدولية إلى التحرك العاجل لوقف حمام الدم".
والجمعة، حذرت "أطباء بلا حدود" في بيان، من أن "أعدادًا كبيرة من الناس ما زالوا في خطر شديد، وأنهم يُمنعون من قبل قوات الدعم السريع وحلفائها من الوصول إلى مناطق أكثر أمانًا، مثل طويلة، حيث تعمل فرقنا".
وأفادت بأن" فرقها استعدت في طويلة بشمال دارفور للتعامل مع تدفق جماعي للنازحين والمصابين، بعد أن سقطت مدينة الفاشر على يد الدعم السريع".

من جهته، قال مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية بالسودان (أوتشا)، إن "الوضع في الفاشر، يزداد سوءا مع ورود تقارير عن فظائع ترتكب ضد المدنيين".
وأضاف المكتب في بيان، السبت: "تفيد مصادر محلية بأن آلاف الأشخاص بمن فيهم كبار السن، وذوو الإعاقة، والجرحى ما زالوا عالقين وغير قادرين على الفرار" .
وحتى الساعة 10:00 (ت.غ)، لم يصدر تعقيب فوري من "قوات الدعم السريع" بشأن البيانين السابقين.
وكان دعا قائد مليشيات البراء بن مالك، المصباح أبو زيد طلحة الموالي للجيش السوداني، إلى إعلان حكومة حرب في السودان، مطالبًا رئيس مجلس الوزراء وكبار المسؤولين بارتداء البزة العسكرية كرسالة رمزية تعكس وحدة الدولة في مواجهة الحرب الدائرة، وتؤكد أن البلاد تخوض “معركة وجود”.
وفي منشور مباشر على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، تساءل المصباح: “متى سيرتدي السيد رئيس مجلس الوزراء وأعضاء الحكومة والوزراء والولاة وموظفو الدولة البزة العسكرية، في رسالة للعالم أن السودان بأسره قد نهض ليخوض معركة الوجود؟ إلى متى ننتظر إعلان الحكومة حكومة حرب؟ لقد بلغت الحرب كل بيت، فلتكن الدولة كلها في الميدان — قولاً وفعلاً ومظهراً وموقفاً”.