الحكومة العراقية: واشنطن تشيد باستقرار العراق ودعم سيادته
أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة الأميركية أشادت في أكثر من مناسبة باستقرار العراق ودعمت سيادته بشكل واضح، مشيراً إلى أن مصلحة العراق تكمن في تعزيز علاقاته مع الدول الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة.
وقال العوادي، في مقابلة مع قناة العراقية الإخبارية تابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن “تصريح المبعوث الأميركي الجديد إلى العراق، سافانا، يُعد أول تصريح رسمي له بعد تسلمه الملف العراقي داخل البيت الأبيض، وكان من المهم أن يعبر عن رؤيته وانطباعه حيال الوضع في العراق، بوصفه المسؤول المباشر عن هذا الملف في الإدارة الأميركية”.
وأضاف أن “الملف العراقي يتمتع بتعقيدات سياسية واقتصادية وأمنية تتطلب فهماً دقيقاً وتعاملاً متوازناً، وقد أظهر المبعوث الأميركي الجديد تفهماً إيجابياً لطبيعة الأوضاع في العراق ولجهود الحكومة الحالية في تحقيق الاستقرار وإدارة الملفات الداخلية والخارجية”.

وأوضح العوادي أن “عدداً من كبار المسؤولين الأميركيين أثنوا على أداء الحكومة العراقية، من بينهم وزير الخارجية الأميركي ووكيل وزير الطاقة الأميركي، الذي وقّع مؤخراً عقداً مع شركة (إكسيلريت) لتنفيذ مشروع المنصات العائمة للنفط والغاز في العراق”، مؤكداً أن “هذه المواقف الإيجابية جاءت ثمرة لعمل حكومي متواصل على مدى ثلاث سنوات لترسيخ استقلالية القرار الوطني وتعزيز التوازن في السياسة الخارجية”.
وأشار المتحدث باسم الحكومة إلى أن “الحفاظ على السيادة الوطنية وتعزيز العلاقات الدولية يستندان إلى مبدأ المصلحة الوطنية العراقية، وهو الأساس الذي تنطلق منه جميع قرارات الحكومة بعيداً عن العواطف والانحيازات السياسية”، مبيناً أن “رئيس الوزراء العراقي يمارس صلاحياته الدستورية في رسم السياسة الخارجية بما يضمن تحقيق مكاسب اقتصادية وأمنية واستثمارية وثقافية للعراق”.
وختم العوادي تصريحه بالتأكيد على أن “من مصلحة العراق توثيق علاقاته مع القوى الدولية الفاعلة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية، خصوصاً في ظل اتفاقية الإطار الاستراتيجي التي جرى التأكيد خلال زيارة رئيس الوزراء الأخيرة إلى واشنطن على ضرورة تفعيلها من خلال اللجان السياسية والاقتصادية والأمنية المشتركة بين البلدين”.