مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

رئيس الصين يدعو لبناء بيئة اقتصادية مفتوحة وتعزيز استقرار سلاسل الإمداد

نشر
الرئيس الصيني شي
الرئيس الصيني شي جين بينج

بينما يُواجه «الاقتصاد العالمي» تحديات مُتعددة، «شي جين بينج» يخرج اليوم في دعوة مُلحّة لإنشاء بيئة اقتصادية مفتوحة تدعم استقرار سلاسل الإمداد، وتُساهم في تيسير حركة التجارة العالمية. دعوته تكشف عن رؤية استراتيجية تُظهر أن «الصين» تسعى ليس فقط لتعزيز موقعها الاقتصادي، بل لتحفيز التعاون الدولي من أجل مواجهة الأزمات الاقتصادية العالمية.

وفي التفاصيل، أكّد الرئيس الصيني، «شي جين بينج»، اليوم الجمعة، أن بلاده تمسكت دائمًا بسياسة الانفتاح على العالم وساهمت في بناء اقتصاد عالمي مفتوح.

تصريحات شي في قمة أبيك

جاءت تصريحات «شي» في كلمة ألقاها خلال الجلسة الأولى للاجتماع الـ32 لقادة دول منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا-الباسيفيك «أبيك» والذي انعقد في كوريا الجنوبية اليوم الجمعة.

ونقلت الخارجية الصينية عن شي قوله: «لطالما التزمت الصين بثبات بسياستها الوطنية الأساسية للانفتاح على العالم، ومن خلال إجراءات ملموسة، ساعدت في بناء اقتصاد عالمي مفتوح».

الصين تجذب استثمارات ضخمة

وقال شي جين بينج، إنه على مدى السنوات الخمس الماضية، احتلت «الصين» المركزين الأول والثاني عالميًا من حيث تجارة السلع والخدمات، وأنها جذبت استثمارات أجنبية تجاوزت قيمتها (700 مليار دولار أمريكي)، بمتوسط ​​معدل نمو سنوي للاستثمار الخارجي يتجاوز (5%).

وأضاف الرئيس الصيني: «باب الصين على العالم لن يُغلق، بل سيزداد انفتاحًا».

شي يطرح مقترحات اقتصادية

وبحسب وكالة «شينخوا»، فقد قدّم شي جين بينج، مقترحًا من (5) نقاط لتعزيز عولمة اقتصادية شاملة ومُفيدة للجميع، وبناء مجتمع لمنطقة آسيا-الباسيفيك.

وأفادت الوكالة الصينية، بأن «شي» دعا إلى بذل جهود مشتركة للحفاظ على نظام التجارة مُتعدد الأطراف، وبناء بيئة اقتصادية إقليمية مفتوحة، والحفاظ على استقرار وسلاسة سلاسل الصناعة والإمداد، وتعزيز الرقمنة وخضرنة التجارة، فضلًا عن دفع التنمية الشاملة والمفيدة للجميع.

«شي» يكشف عن اتفاق تاريخي بين الصين وأمريكا.. و«ترامب» يتوقع علاقات رائعة

في تطور يعكس تحوّلًا استراتيجيًا في العلاقات بين «واشنطن وبكين»، كشف الرئيس الصيني، «شي جين بينج»، عن التوصل إلى «اتفاق تاريخي» من شأنه أن يحلّ العديد من المشكلات الكبرى بين البلدين. وبينما يتطلّع العالم إلى نتائج هذا الاتفاق، عبّر الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» عن تفاؤله بعلاقات مستقبلية «رائعة».

وفي التفاصيل، أعلن شي جين بينج، اليوم الخميس، أنه تم التوصل إلى «توافق أساسي بشأن حلّ النزاعات التجارية الرئيسية مع واشنطن»، فيما أكد دونالد ترامب، أن «علاقات البلدين ستكون رائعة».

توافق تجاري بين الصين وأمريكا

وقال «شي» خلال اجتماعه مع «ترامب» في بوسان بكوريا الجنوبية: «توصلت مجموعتانا التجارية والاقتصادية إلى إجماع أساسي بشأن معالجة القضايا الرئيسية التي تهمنا وأحرزتا تقدمًا مُشجعًا»، مُشيرًا إلى أنه يُمكن للصين والولايات المتحدة مساعدة بعضهما البعض على تحقيق النجاح والازدهار المشترك.

الشراكة الأمريكية الصينية ضرورة تاريخية

وأضاف الزعيم الصيني: «على مر السنين، أكدت مرارًا أن الصين والولايات المتحدة يجب أن تكونا شريكتين وصديقتين. لقد علمنا التاريخ هذا، والواقع يفرض ذلك».

وشدد شي جين بينج، على أن «تطور الصين ونهضتها يتوافقان ولا يتعارضان مع رؤية «لنجعل أمريكا عظيمة مُجددًا» التي روّج لها الرئيس دونالد ترامب. بإمكان الصين والولايات المتحدة تحقيق إنجازات تعود بالنفع على الطرفين وتحقيق ازدهار مشترك، وينبغي أن تظلا صديقين وشريكين».

ترامب يتحدث عن تعاون صيني أمريكي مُثمر

وقال ترامب في بداية المحادثات في بوسان بكوريا الجنوبية: «سيكون اجتماعنا ناجحًا للغاية، ليس لدي شك في ذلك».

وأضاف الرئيس الأمريكي: «يُشرفني أن ألتقي اليوم بصديقي العزيز، رئيس الصين المحترم. سنُجري محادثات. أعتقد أننا توصلنا بالفعل إلى اتفاق بشأن العديد من القضايا، وسنتوصل الآن إلى اتفاق بشأن المزيد. الرئيس شي جين بينج قائد عظيم لبلد عظيم. أعتقد أنه ستكون لدينا علاقات رائعة وستدوم طويلًا».

المحادثات استمرت ساعة و40 دقيقة

وأعلن التلفزيون الصيني، في وقت لاحق، أن المحادثات بين الرئيس الصيني ونظيره الأمريكي في بوسان بكوريا الجنوبية انتهت، بعد أن استمرت (ساعة و40 دقيقة). ولم تكشف القناة التلفزيونية حتى الآن عن أي تفاصيل حول لقاء الرئيسين.

وفي ظل هذا التقدم الكبير في «العلاقات الصينية الأمريكية»، يظل العالم يترقّب ما ستؤول إليه نتائج هذا الاتفاق التاريخي. إذا تم تنفيذ ما تم التوافق عليه، فقد يشهد العالم بداية حقبة جديدة من التعاون الدولي بين أكبر قوتين اقتصاديتين، مع آمال بأن تكون هذه العلاقات أساسًا لاستقرار عالمي طويل الأمد.

قمة تاريخية.. «ترامب» يجتمع مع الرئيس الصيني لأول مرة منذ 6 سنوات

في خطوة تاريخية تحمل الكثير من الرمزية والتوقعات، اجتمع الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، مع نظيره الصيني، «شي جين بينج»، في قمة هي الأولى من نوعها منذ (6) سنوات. هذا اللقاء الذي جرى في وقت حساس من العلاقات الدولية، يُمثّل نقطة تحول كبيرة بعد سنوات من التوترات الاقتصادية والتجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وتترقب الأوساط الدولية ما سيؤول إليه هذا اللقاء من نتائج قد تُعيد تشكيل ملامح «الحرب التجارية والتكنولوجية» التي اشتعلت في الأعوام الماضية.

قمة حاسمة بين ترامب وشي

والتقى دونالد ترامب، مع نظيره الصيني، شي جين بينج، اليوم الخميس، في قمة ثنائية حاسمة على هامش اجتماعات منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، حسبما أفادت وكالة «أسوشيد برس».

ورحّب الرئيس الأمريكي بالزعيم الصيني بحرارة في قاعدة «جيمهاي» الجوية بكوريا الجنوبية، حيث أعرب «ترامب» أثناء مصافحته «شي» على السجادة الحمراء عن سعادته بهذا اللقاء، قائلًا: «يُسعدني رؤيتك مرة أخرى».

وأضاف ترامب: «لا شك لديّ في أن اجتماعنا سيكون ناجحًا للغاية»، مُتابعًا: «لكنه مفاوض صعب المراس، وهذا ليس جيدًا.. نعرف بعضنا جيدًا».

شي يُشيد بدور ترامب

من جهته، أشاد الرئيس الصيني بنظيره الأمريكي، ودوره في التوصل إلى تسويات بعدد من مناطق النزاع في العالم.

وأكد الرئيس الصيني، أن بلاده معنية بتوطيد العلاقات على مختلف الأصعدة مع الولايات المتحدة، مُنوهًا بالعلاقات القوية بين البلدين.

ويعد هذا اللقاء هو الأول بين الزعيمين منذ عودة «ترامب» إلى منصبه وإطلاقه حربه التجارية والتكنولوجية الموسعة على الصين.

تفاصيل آخر لقاء 

وفي آخر لقاء جمع الزعيمين عام (2019)، دخلا في مواجهة مُماثلة، إذ فرض «ترامب» رسومًا جمركية على كمية هائلة من الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة، وشنَّ حملة لإبعاد شركة الاتصالات الصينية العملاقة «هواوي» عن الشبكات الغربية.

وتُمثّل قمة «ترامب» مع الرئيس الصيني بداية «مرحلة جديدة» قد تحمل تغييرات هامة في مسار العلاقات الدولية بين أكبر قوتين اقتصاديين في العالم. رغم التحديات العميقة التي تكتنف هذه القمة، يبقى السؤال المطروح: هل ستكون هذه اللقاءات بداية لتقليص التوترات الاقتصادية والتجارية، أم ستستمر المواجهات في ظل المصالح المتضاربة؟ ما من شك أن الأيام القادمة ستكشف عن نتائج هذا اللقاء التاريخي وتأثيراته على المشهد العالمي.