الصحة السودانية تدين استهداف الكوادر الطبية من قبل ميليشيات الدعم السريع
أعربت وزارة الصحة الاتحادية السودانية عن بالغ الحزن والاستنكار للمجزرة البشعة التي وقعت في مستشفى الولادة السعودي بمدينة الفاشر، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 460 مريضًا ومرافقًا من المدنيين الأبرياء.
كما أعلنت الوزارة - في بيان أوردته وكالة الأنباء السودانية (سونا)، اليوم الخميس- مقتل 12 من الكوادر الطبية في هجمات متفرقة، بينهم 7 من منسوبي مكتب منظمة إعانة المرضى و5 من الكوادر الطبية التابعة للهلال الأحمر السوداني بمدينة بارا في هجمات منفصلة نفذتها ميليشيات الدعم السريع المتمردة.

وأكد وزير الصحة الاتحادي السوداني البروفيسور هيثم محمد إبراهيم أن هذه الاعتداءات على المرافق الصحية والكوادر الطبية تُعد انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية، وعلى رأسها القانون الدولي الإنساني، مشيرًا إلى أنها تمثل جرائم ضد الإنسانية تستوجب المساءلة.
وقال إبراهيم إن المستشفيات والمرافق الصحية يجب أن تظل ملاذًا آمنًا ومحايدًا، لا أن تتحول إلى ميادين للعنف والقتل، داعيًا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والهيئات الأممية إلى التحرك العاجل لمحاسبة الجناة وضمان حماية العاملين في القطاع الصحي وصون حرمة المرافق الطبية.
وأكدت الوزارة التزامها الثابت بمواصلة تقديم الخدمات الصحية رغم التحديات الجسيمة، مناشدة باحترام القانون الدولي الإنساني والكف عن استهداف المنشآت الصحية.
كما أدانت منظمة الصحة العالمية، بحسب “سونا”، بشدة هذه الاعتداءات، حيث عبّر المدير العام للمنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس عن "صدمته العميقة" إزاء ما وصفه بـ"الجرائم المروعة"، مؤكدًا أن النظام الصحي في السودان يواجه تحديات خطيرة في ظل تصاعد العنف والحصار وانتشار الأمراض وسوء التغذية.
وأشار تيدروس إلى أن هذه الأحداث تأتي ضمن سلسلة من الهجمات الممنهجة على المنشآت الصحية، موضحًا أن المنظمة وثقت أكثر من 285 هجومًا على المرافق الصحية منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
وفي مأساة إنسانية غير مسبوقة، تُواصل الأحداث المُروّعة في «السودان» تُلقي بظلالها على العالم. وفي فاجعة جديدة، كشفت «الصحة العالمية» عن مقتل مئات الأرواح في مستشفى «الفاشر» السودانية، بعدما اجتاحت «قوات الدعم السريع» المنشأة الطبية. فبينما كان الأطباء والممرضون يُسابقون الزمن لإنقاذ المرضى، تحوّلت المستشفى إلى ساحة من الألم والفقد، حيث لقي مئات الأبرياء حتفهم في مشهد مُرعب من العنف والصمت المُطبق.