جيش الاحتلال يقتحم مبنى البلدية في بلدة بليدا جنوب لبنان
توغلت قوة إسرائيلية داخل بلدة بليدا المحاذية للحدود مع إسرائيل جنوبي لبنان، لمسافة تتجاوز الألف متر من الحدود و اقتحمت مبنى بلدية بليدا حيث قتلت أحد الموظفين الذي كان يتواجد بالمبنى، ويدعى إبراهيم سلامة. وفق الوكالة الوطنية للإعلام اللبناني.
نقل شهود عيان من أهل البلدة تفاصيل العدوان ؛ حيث أفادوا بأنهم سمعوا أصوات صراخ واستغاثة قادمة من مبنى البلدية، مشيرة إلى أن توغل القوة العسكرية الإسرائيلية استمر حتى الساعة الرابعة من صباح الخميس.
وأشارت الوكالة إلى أن الجيش اللبناني دخل إلى المبنى، وتم نقل جثمان سلامة بمساعدة الدفاع المدني اللبناني إلى المستشفى.
كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي:إنه فى إطار نشاط لقوات جيش الدفاع لتدمير بنية تحتية تابعة لحزب الله في قرية بليدا بجنوب لبنان، رصدت القوات مشتبهًا به داخل المبنى حيث شرعت القوة في الإجراءات الهادفة لتوقيف مشتبه به. وأضاف: لحظة تحديد تهديد مباشر على أفراد القوة تم إطلاق نار لإزالة التهديد وتم رصد إصابة؛ لافتاً إلى أن تفاصيل الحدث قيد التحقيق.
وتابع: يذكر أن المبنى استخدم في الآونة الأخيرة لنشاطات لحزب الله تحت غطاء بنية تحتية مدنية؛ مضيفاً: الحديث عن مثال آخر لطريقة عمل حزب الله، والتي تعرض سكان لبنان للخطر، مستغلة بشكل سخيف المرافق المدنية لأغراض إرهابية.
الاتحاد الأوروبي يدين استهداف إسرائيل قوات "يونيفيل" جنوب لبنان
أدان الاتحاد الأوروبي، الاثنين، استهداف الجيش الإسرائيلي دورية تابعة لقوات حفظ السلام الأممية “يونيفيل” في جنوب لبنان، مؤكداً أن الهجوم يمثل انتهاكاً للقانون الدولي وتهديداً لسلامة موظفي الأمم المتحدة.
الاتحاد الأوروبي يدعو جميع الأطراف إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار
وجاء في بيان صادر عن دائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي أن “هذا الاستهداف يأتي ضمن سلسلة من الحوادث المماثلة التي وقعت في الأسابيع الأخيرة”، مشدداً على وجوب ضمان أمن وسلامة عناصر ومقرات الأمم المتحدة وفقاً للقانون الدولي.
ودعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مطالباً إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها.
وكانت قوات “اليونيفيل” قد أعلنت الأحد الماضي أن طائرة مسيّرة إسرائيلية ألقت قنبلة قرب دورية تابعة لها في بلدة كفركلا، أعقبها إطلاق نار من دبابة إسرائيلية باتجاه الموقع، دون وقوع إصابات.
وتكررت في الأسابيع الأخيرة حوادث مماثلة، بينها استهداف مواقع للقوة الأممية في بلدتي كفركلا ومارون الراس، ما أدى إلى إصابة أحد جنودها بجروح طفيفة في 12 أكتوبر الجاري.
وتعمل “اليونيفيل” في جنوب لبنان منذ عام 1978، وتضم أكثر من 10 آلاف جندي لمراقبة وقف الأعمال القتالية ودعم الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني بموجب القرار الأممي رقم 1701.

