الدفاع السورية تتهم "قسد" بقتل عسكريين في استهداف شمالي البلاد
أعلنت وزارة الدفاع السورية، مقتل عسكريين اثنين وإصابة ثالث بجروح خطيرة، جراء استهداف نقطة للجيش في شمال البلاد، متهمةً قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالمسؤولية عن الهجوم، وهو ما نفته الأخيرة بشكل قاطع.
وذكرت الوزارة، في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا)، أن "قوات قسد استهدفت إحدى نقاط انتشار الجيش السوري في محيط سد تشرين بصاروخ موجه، ما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة آخر بجروح بليغة"، معتبرة أن قسد "تتجاهل التفاهمات السابقة وتواصل استهداف مواقع الجيش".
من جانبها، نفت قوات سوريا الديمقراطية تنفيذ أي عملية استهداف في محيط السد الاستراتيجي الواقع بريف مدينة منبج في محافظة حلب، مرجحةً أن يكون الانفجار الذي أودى بحياة العسكريين ناجماً عن ألغام أرضية في المنطقة.
وأكدت "قسد" التزامها بمبدأ عدم التصعيد والحفاظ على الاستقرار في مناطق التماس، مشددة على استمرار جهودها لمواجهة التهديدات التي تمس أمن وسلامة السكان من مختلف المكونات.
رسميًا.. سوريا تعترف بكوسوفو دولة مستقلة ذات سيادة
أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الجمهورية العربية السورية، مساء الأربعاء، اعتراف دمشق الرسمي بـ جمهورية كوسوفو دولة مستقلة وذات سيادة، لتصبح بذلك أحدث دولة عربية تُقرّ باستقلال كوسوفو بعد أعوام من الجدل الدبلوماسي حول وضعها القانوني والسياسي.
وذكرت الوزارة، في بيان رسمي نقلته وسائل الإعلام السورية، أن هذا القرار جاء عقب اجتماع ثلاثي عُقد في العاصمة السعودية الرياض، ضمّ ممثلين عن كل من سوريا والمملكة العربية السعودية وجمهورية كوسوفو، حيث جرى خلال اللقاء بحث آفاق التعاون الثنائي وتعزيز التفاهم المشترك بين الأطراف الثلاثة، إلى جانب مناقشة ملف الاعتراف المتبادل وسبل تطوير العلاقات المستقبلية.
وأوضح البيان أن الاعتراف السوري بكوسوفو جاء “انطلاقًا من إيمان دمشق بحق الشعوب في تقرير مصيرها، وحرصها على دعم مبادئ السلام والاستقرار في منطقة البلقان والعالم أجمع”.
وأكدت وزارة الخارجية السورية أن القرار يأتي ضمن توجه السياسة الخارجية الجديدة لسوريا، والتي تركز على الانفتاح الدبلوماسي وبناء علاقات متوازنة مع مختلف دول العالم، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز علاقات الصداقة بين الشعوب.
وأضافت الوزارة أن هذا الموقف ينسجم مع التحولات الإيجابية في السياسة الخارجية السورية خلال الفترة الأخيرة، والتي شهدت عودة متنامية للحضور السوري على الساحة الإقليمية والدولية، بعد سنوات من العزلة الدبلوماسية.
وأعربت دمشق في بيانها عن تقديرها الكبير للمملكة العربية السعودية، مشيدةً بـ "دورها البنّاء في تقريب وجهات النظر وتعزيز الحوار بين الدول"، مشيرةً إلى أن الجهود السعودية أسهمت في تهيئة الظروف المناسبة للوصول إلى هذا القرار الذي وصفته بـ “الخطوة الدبلوماسية المهمة نحو توطيد الاستقرار في المنطقة”.
كما أعلنت وزارة الخارجية السورية أن الحكومة السورية تتطلع إلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع جمهورية كوسوفو في أقرب وقت ممكن، تشمل فتح بعثات رسمية وتبادل السفراء، إضافة إلى تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية.
ويرى مراقبون أن هذا القرار يعكس رغبة دمشق في تعزيز حضورها على الساحة الدولية وإعادة بناء علاقاتها مع الدول التي كانت تتخذ مواقف مترددة منها في السنوات الماضية، كما يعكس في الوقت ذاته رغبة كوسوفو في توسيع نطاق اعتراف الدول العربية بها كدولة مستقلة بعد أكثر من 15 عامًا على إعلان استقلالها عن صربيا عام 2008.
ويُذكر أن كوسوفو نالت اعتراف أكثر من 100 دولة حول العالم، من بينها الولايات المتحدة ومعظم دول الاتحاد الأوروبي، في حين لا تزال بعض الدول، مثل صربيا وروسيا والصين، ترفض الاعتراف بها حتى اليوم.