التشيك تمنع دخول جندي إسرائيلي متهم بجرائم حرب في غزة
احتجزت السلطات التشيكية في مطار براج الدولي أحد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد تلقيها إخطارًا من السلطات الفرنسية بوجود تنبيه جنائي دولي صادر بحقه، ما أدى إلى منعه من دخول الأراضي التشيكية وإعادته على الفور إلى تل أبيب.
ووفقًا لما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن الجندي الاحتياطي كان في طريقه لقضاء عطلة قصيرة مع زوجته في العاصمة التشيكية، قبل أن يتم توقيفه داخل منطقة الجوازات لساعات، حيث أبلغته الشرطة بأنه غير مسموح له بدخول البلاد بسبب إدراج اسمه في قوائم التحذير الأوروبية.
وأوضح الجندي في تصريحاته للصحيفة أنه تعرّض للمعاملة كمجرم، مشيرًا إلى أنه لم يتلقَّ تفسيرًا واضحًا لسبب احتجازه، إلا أن السلطات التشيكية أخطرته بأن فرنسا أدرجت اسمه ضمن قائمة التنبيهات الجنائية السارية في دول منطقة شنغن، وهو ما يمنعه من دخول أي دولة أوروبية موقعة على الاتفاقية.

وأضاف الجندي أن التحذير الفرنسي يتضمن اتهامات له بـ التورط في جرائم خطيرة، مرجحًا أن يكون السبب خدمته العسكرية في غزة ولبنان أو وقوع خطأ في البيانات الشخصية، لافتًا إلى أنه لم يزر فرنسا من قبل، وربما استخدم أحدهم هويته في جرائم لم يرتكبها.
وأشار الجندي إلى أن رفع التنبيه الجنائي لا يمكن أن يتم إلا عبر السلطات الفرنسية نفسها، ما يعني أنه سيظل ممنوعًا من دخول أوروبا حتى إشعار آخر، إلى أن يُعاد النظر في قضيته.
ويأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه التحقيقات والملاحقات القانونية الأوروبية بحق عدد من العسكريين الإسرائيليين، على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات ضد المدنيين في قطاع غزة، خلال العمليات العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال منذ قرابة عامين.
وتواجه إسرائيل في الآونة الأخيرة تصاعدًا في الضغوط الدولية من قبل منظمات حقوقية ومحاكم أوروبية، تدعو إلى محاسبة المسؤولين العسكريين والسياسيين عن الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين، خاصة في ظل تزايد التقارير الحقوقية التي توثق الانتهاكات الممنهجة ضد المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.