بعد توجيه نتنياهو.. الجيش الإسرائيلي يشن غارات عنيفة على غزة

أكدت تقارير إعلامية فلسطينية وإسرائيلية، مساء الثلاثاء، بدء قصف إسرائيلي عنيف، استهدف مناطق عدة في قطاع غزة.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن قصفا إسرائيليا عنيفا استهدف شرق دير البلح وسط قطاع غزة، كما رصدت غارتين إسرائيليتين مساء الثلاثاء.

وقال شهود عيان لوكالة أنباء رويترز، إنهم شاهدوا طائرات إسرائيلية تشن غارات على مدينة غزة.

كما نقلت رويترز أن "إسرائيل تقصف منطقة قرب أكبر مستشفى لا يزال يعمل في شمال غزة وعدد القتلى والمصابين غير معروف".

من جهتها، أكدت مصادر إسرائيلية بدء الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية على غزة.

هذا وكشفت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "أطلع الأميركيين على الرد في غزة".

وكانت قد أعلنت حركة حماس الفلسطينية، مساء اليوم الثلاثاء، تأجيل عملية تسليم جثمان أحد المحتجزين الإسرائيليين الذين كان من المقرر تسليمهم للجانب الإسرائيلي، مرجعة القرار إلى ما وصفته بـ"خروقات الاحتلال" التي حالت دون تنفيذ الخطوة في موعدها المحدد، وذلك وفق ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل.

وكانت الحركة قد أعلنت في وقت سابق نيتها تسليم جثماني محتجزين إسرائيليين ضمن ترتيبات متفق عليها تتعلق بملف الأسرى والمفقودين، في خطوة وُصفت بأنها بادرة إنسانية تهدف إلى تهيئة الأجواء لمحادثات أوسع حول هذا الملف الشائك، الذي يمثل أحد أبرز نقاط الخلاف بين الجانبين منذ اندلاع الحرب على غزة.

ولم تكشف حركة حماس حتى الآن عن هويات المحتجزين أو عن تفاصيل عملية التسليم، سواء من حيث المكان أو التوقيت الجديد، كما لم يصدر أي تعليق رسمي من جانب السلطات الإسرائيلية بشأن أسباب التأجيل أو ما إذا كانت هناك اتصالات جديدة لتحديد موعد بديل.

ويأتي هذا التطور في ظل توتر ميداني متصاعد في قطاع غزة، بعد سلسلة من الخروقات الميدانية التي تبادل الطرفان الاتهامات بشأنها خلال الأيام الماضية، حيث تؤكد حماس أن الاحتلال يواصل عملياته العسكرية في بعض مناطق القطاع رغم التفاهمات الإنسانية المعلنة، بينما تتهم إسرائيل الحركة بعدم الالتزام بشروط الهدنة واحتجاز مدنيين وجنود دون الكشف عن مصيرهم.

ويرى مراقبون أن قرار حماس تأجيل تسليم الجثمان يشير إلى هشاشة التفاهمات الميدانية القائمة، واحتمال تأثر المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها أطراف إقليمية ودولية، بينها مصر وقطر والولايات المتحدة، لإتمام صفقة تبادل أوسع تشمل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل استعادة المحتجزين الإسرائيليين.

ويؤكد محللون أن استمرار الخروقات الميدانية من الجانبين قد يعيد الأمور إلى نقطة الصفر، ويقوض الجهود الدولية الرامية لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار، وإنعاش المسار السياسي المتجمد منذ أشهر بسبب تعنت الطرفين وتمسك كل منهما بشروطه المسبقة.