مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

العراق يقر مشروع تطوير مطار بغداد بالشراكة مع مشغّل عالمي

نشر
الأمصار

أقر مجلس الوزراء العراقي، اليوم الثلاثاء، مشروع تأهيل وتطوير وتشغيل مطار بغداد الدولي، بالشراكة مع مشغّل عالمي من القطاع الخاص، في خطوة تهدف إلى الارتقاء بالبنية التحتية للمطار وتحسين جودة الخدمات الجوية بما يتوافق مع المعايير الدولية للسلامة والأمن.

وأوضح المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن القرار جاء استجابةً للحاجة الملحّة لتطوير المطار وتحديث مرافقه، في ظل تراجع حركة شركات الطيران الدولية وتزايد المتطلبات الفنية والأمنية اللازمة لتأمين التشغيل الفعّال. وأضاف البيان أن تحقيق هذا التطوير يتطلب خبرات متخصصة واستثمارات كبيرة لا يمكن تغطيتها من الموازنة العامة وحدها.

وأشار البيان إلى أن الحكومة العراقية كانت قد تعاقدت أواخر عام 2023 مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC) كمستشار فني لضمان استقطاب شركات عالمية مؤهلة لإدارة وتشغيل المطار. وذكر أن 14 ائتلافًا دوليًا تقدمت للمنافسة، جرى استبعاد أربعة منها بعد مراجعة العطاءات، ليُسمح لعشرة ائتلافات مؤهلة بالمشاركة في المرحلة النهائية من المناقصة.

وبعد سلسلة من مراحل التقييم، تقلص عدد الائتلافات المتنافسة إلى ثلاثة: CAAP وASYAD وERG International UK، قبل أن يتم استبعاد الأخير لعدم استيفائه المتطلبات الفنية. وفي 19 أكتوبر 2025، استلمت وزارة النقل العراقية العروض المالية من ائتلافي CAAP وASYAD، حيث فاز الأول بالعطاء بعد تقديمه عرضًا يمنح الخزينة العراقية حصة نسبتها 43.05% من الإيرادات السنوية للمطار، وهي الأعلى بين المنافسين.

وبموجب الاتفاق، سيتولى المستثمر بناء صالة حديثة للمسافرين بطاقة استيعابية تصل إلى 9 ملايين مسافر في المرحلة الأولى، و15 مليونًا في المرحلة الثانية، إضافة إلى تأهيل المدارج وبناء صالة كبار الشخصيات ومبنى جديد لسلطة الطيران المدني. كما سيتكفل بتشغيل المطار وفق المعايير الدولية وتوفير ما لا يقل عن 1000 فرصة عمل مباشرة لكل مليون مسافر جديد، بإجمالي استثمار يصل إلى 764 مليون دولار دون تحميل الحكومة العراقية أي نفقات مباشرة.

ويعد هذا المشروع، بحسب البيان، أحد أبرز عقود الاستثمار في قطاع الطيران العراقي منذ عام 2006، نظرًا لشفافيته وجدواه الاقتصادية، ولما يتوقع أن يحققه من عوائد مالية كبيرة ودفع للحركة الجوية والسياحية في البلاد.