تفاصيل مسلسل «It: Welcome to Derry»

مدينة ديري تعود لتكشف عن وجهها المظلم في مسلسل "It: Welcome to Derry"، حيث تتقاطع الرعب والمأساة في قصة أطفال وبالغين في عالم مليء بالفوضى والدماء.

شهدت مدينة ديري الأمريكية بداية صادمة لسلسلة جديدة من الرعب بعنوان "It: Welcome to Derry"، حيث يعيد المخرج آندي موشيتي تقديم جزء تمهيدي لفيلم "It" الصادر عام 2017، مع مشاهد افتتاحية مليئة بالفوضى والدماء والخوف الشديد.

بدأ المشهد الافتتاحي للمسلسل بعائلة تبدو مثالية وهي تمنح صبيًا حزينًا توصيلة، قبل أن تتكشف حقيقة أنهم شياطين آكلة للكبد، في مشهد مرعب يتأرجح فيه طفل متحوّل بين يدي والدته عبر الحبل السري وسط الدماء والفوضى.

أولى حلقات مسلسل "It: Welcome to Derry"

تعود الأحداث إلى أبريل/ نيسان 1962، حين اختفى ماتّي (مايلز إكهاردت) عن مدينة ديري لمدة أربعة أشهر. وعلى خلفية اختفائه، يبدأ الأطفال بالتحرك للبحث عنه. يظهر تيدي (ميكال كريم فيدلر) كشخص حساس يثقل ضميره شعوره بالذنب، لأنه وصديقه فيل (جاك مولي ليجولت)، الأقل حساسية والمهووس بالنظريات حول الكائنات الفضائية، اضطرّا إلى قبول الرشوة لحضور حفلة عيد ميلاد ماتّي الأخيرة.

أما ليلي (كلارا ستاك)، فتواجه صعوبات في المدرسة بعد وفاة والدها في حادث بمصنع المخللات، ما منح زملاءها فرصة للاستغلال والتنمّر. بينما كانت روني (أماندا كريستين) آخر من رأى ماتّي حيًا مع والدها هانك (ستيفن رايدر) في السينما التي يعملان بها. وبعد أن لاحظت الفتاتان سماع صوت ماتّي عبر مواسير الصرف الصحي، أخبرتا الأولاد لتبدأ رحلة البحث عن الصبي المفقود، وإن كانت قصيرة للبعض منهم.

على الصعيد الآخر، يشغل البالغون وظائف سرية مرتبطة بالحرب الباردة في قاعدة ديري الجوية. ويكتشف المايجور ليروي هانلون (جوفان أديبو) سريعًا أن الأمور في القاعدة أعقد مما تبدو. كما يظهر ديك هالوران (كريس تشالك)، الرجل المتخاطر من رواية "The Shining"، لتتداخل الأحداث بشكل مثير وتكشف عن روابط عائلية غير متوقعة بين الشخصيات الرئيسية.

مدينة ديري نفسها تحتفظ بجوانب مظلمة، إذ يعاني سكانها من العنصرية، ما يجعل عائلة هانلون حذرة للغاية، بينما يصبح والد روني هدفًا للشرطة أثناء التحقيق في اختفاء ماتّي وعدد من الأطفال المفقودين، الذين يُفترض أنهم لقوا حتفهم في مشاهد دامية داخل السينما.
 

أهم المعلومات عن "It: Welcome to Derry"

تجسد السلسلة عناصر ستيفن كينغ المعهودة: الحياة الأمريكية المثالية التي تخفي الشر، والرعب الخارق كاستعارة للأخطار البشرية، وبراءة الطفولة المهدورة، والقسوة التي يمكن للبشر إلحاقها ببعضهم البعض.

تمتزج المشاهد المرعبة بالرمزية، من أطفال شريرين يهاجمون الضحايا تحت مقاعد السينما، إلى جرار المخللات التي تحتوي على أجزاء من جثث الآباء، في تعليق على الجشع الرأسمالي.

بالرغم من أن "It: Welcome to Derry" قد لا يصل إلى أعلى مستويات التكيّف التلفزيوني لأعمال كينغ، فإنه يوفر متعة مشاهدة واضحة، أقرب إلى سلسلة "Under the Dome"، ويعدّ محبي الرعب بليالٍ مليئة بالكوابيس.

أما المشاهدون الأقل شغفًا بالرعب، فقد يحتاجون إلى الاستعداد لمشاهدة الأعمال القادمة، مثل نسخة أمازون من فيلم "Carrie" المقررة العام المقبل، والتي ستقدّم جرعة إضافية من التوتر والرعب.