مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

جوتيريش يحذر من تصعيد خطير في معارك الفاشر بالسودان

نشر
جوتيريش
جوتيريش

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الإثنين، من خطورة التطورات العسكرية في جمهورية السودان، معتبرًا أن ما يجري في مدينة الفاشر بإقليم دارفور يمثل "تصعيدًا مروّعًا للنزاع"، بعد إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على آخر معاقل الجيش السوداني في غرب البلاد. 

وجاء تصريح غوتيريش خلال مؤتمر صحفي عقده في ماليزيا، حيث أكد أن مستوى المعاناة الإنسانية الناجمة عن النزاع تجاوز كل الحدود ولا يمكن للعالم أن يقف مكتوف الأيدي أمام هذا الانهيار المتسارع للأوضاع.

وتُعد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، آخر مدينة كبيرة كانت تحت سيطرة الجيش السوداني في الإقليم، قبل أن تعلن قوات الدعم السريع، الأحد، إحكام قبضتها عليها، عقب حصار دام أكثر من عام، واشتباكات خلفت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين والعسكريين. كما أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مقر الفرقة السادسة مشاة، وهو آخر موقع استراتيجي كان يتبعه الجيش السوداني في المدينة.

وفي بيان رسمي، قالت قوات الدعم السريع إنها ستعمل بالتنسيق مع ما يُعرف بحكومة تحالف "تأسيس" على حماية المدنيين وتأمين عودة النازحين وتوفير احتياجاتهم الأساسية، في محاولة لطمأنة السكان المحليين الذين عانوا من الحصار والقصف المتبادل لعدة أشهر. ولم يصدر الجيش السوداني أي بيان رسمي حتى الآن للتعليق على مزاعم خسارة الفاشر.

ويُنظر إلى سقوط الفاشر على أنه تحول محوري في مسار الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، إذ تمثل المدينة موقعًا بالغ الأهمية من الناحية الاستراتيجية والإنسانية، وكانت ملاذًا لعشرات الآلاف من النازحين الفارين من مناطق النزاع الأخرى في دارفور.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن استمرار التصعيد يهدد بانهيار كامل للأوضاع في غرب السودان، مشددًا على ضرورة تحقيق وقف فوري لإطلاق النار، واستئناف الجهود لإطلاق عملية سياسية شاملة تهدف إلى إنهاء الحرب وإنقاذ المدنيين من كارثة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم.

السودان.. حاكم إقليم دارفور يقر ضمنيًا بسقوط الفاشر

أقر حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، بسقوط مدينة الفاشر بشكل غير مباشر، معتبرًا أن هذا السقوط لا يعني التخلي عن مستقبل الإقليم لصالح مما وصفه بجماعات العنف ومصالح الفساد والعمالة.